الأمة| دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا إلى ضبط النفس، بشأن الأعمال العسكرية التي تشهدها مدينة إدلب شمال سوريا.

وقال بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن هناك قلقا من من تصعيد الأعمال العدائية اليوم في إدلب شمال غرب سوريا.

ووفق البيان “أفادت الأنباء عن قصف وغارات جوية واشتباكات صباح اليوم في محيط مدينة إدلب، ما تسبب في حرائق وتدمير خيام ومنازل مئات العوائل النازحة في ثلاثة مخيمات تدعمها المنظمات الإنسانية”.

وذكر البيان أن تسعة مدنيين قتلوا على الأقل، بينهم أربعة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر أربعة أشهر فقط، وأصيب 75 مدنيا إضافيا بجروح.

الأمم المتحدة ناشدت جميع الأطراف بـ “ضبط النفس، وإعطاء الأولوية لتدابير حماية سلامة وأمن المدنيين والبنية التحتية المدنية”. كما دعت جميع الأطراف “للامتثال لمبدأ التمييز ومبدأ الاحتياط، ولا سيما نتيجة استخدام الأسلحة شديدة الانفجار في المناطق المكتظة بالسكان”.

بحسب تقارير، نفذ الجيش السوري اليوم الأحد قصفا صاروخيا استهدف مخيمات النازحين في إدلب، وفي المقابل رد مسلحو المعارضة بقصف مواقع للجيش بالصواريخ والمدفعية.

وفق تقديرات الأمم المتحدة هناك 4.1 مليون شخص في شمال سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ومعظمهم من النساء والأطفال. منذ بداية هذا العام وحده ، وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 121 مدنيا و 210 آخرين بسبب الأعمال العدائية في المنطقة.

 

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين