كم أعتز بمشايخي في دار العلوم، وأشعر بالفخر كلما تكلمت عن قامة منهم، وموعدنا اليوم مع فارس البيان العربي الذي تربينا على أسلوبه الماتع في شرح البلاغة، وحعلنا نعيش في رحاب عبد القاهر الجرجاني بسهولة ويسر.

رحل أستاذنا الكبير في ٨ يوليو ٢٠٢٢ متأثرا بحزنه على ولده الدكتور أسامة الذي رحل منذ عام .

والدكتور شفيع السيد من مواليد مايو 1941م بقرية كفر منصور مركز كفر شكر، محافظة القليوبية.

حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة والتحق بالأزهر الشريف بالقاهرة، في المرحلة الجامعية التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وكان أول فرقته كل عام، وتخرج عام 1964م بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف الأولى.

عين الدكتور شفيع السيد فور تخرجه معيدًا بقسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بالكلية وحصل على الماجستير عام 1969م بتقدير ممتاز، وحصل على الدكتوراه عام 1974م بمرتبة الشرف الأولى، وحصل على درجة أستاذ في عام 1988.

ألف الدكتور شفيع السيد عددا من المؤلفات في النقد والأدب والبلاغة منها:

التعبير البياني رؤية بلاغية نقدية، ميخائيل نعيمه: منهجه في النقد واتجاهه في الأدب،

اتجاهات الرواية العربية في مصر منذ الحرب العالمية الثانية إلى سنة 1967م، دراسة نقدية،

الاتجاه الأسلوبي في النقد الأدبي،

البحث البلاغي عند العرب تأصيل وتقييم،

النَّظم وبناء الأسلوب في البلاغة العربية،

قراءة الشعر وبناء الدلالة، نظرية الأدب دراسة في المدارس النقدية الحديثة،

وله 25 بحثا متنوعا شارك بها في الدوريات العلمية والندوات الثقافية.

وكان رحمه الله عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأستاذ البلاغة النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.

وقد رثاه شيخنا العلامة الدكتور حسن الشافعي بقصيدة رائعة نشرتها مجلة الأزهر عدد صفر ١٤٤٤، بعنوان: وداعا شفيع الدين

ضربت مثالا في الثبات وفي الصبر

وما نالت الأحداث منك أخا الطهر.

من د. إبراهيم عوض

أديب عربي ومفكِّر إسلامي مصري