أحرص دائما على ألا أقف بباب السلطة التنفيذية في التعليم، مما رويت أمثلة على هذا الطريق في مناسبات عدة سابقة..

لكن المشاركة في عمل علمي، فقد كنت أرحب بذلك دائما..

فعندما كان الدكتور أحمد جمال الدين وزيرا للتربية، عقب ثورة الشعب المصري في يناير 2011،

سألني عن قبولي عضوا بمجلس إدارة أكاديمية المعلمين، فرحبت بذلك، وشاركت عدة اجتماعات.

كذلك عندما جاء الأستاذ جمال العربي وزيرا،

سألني أن أكون عضوا بمجلس إدارة المجلس القومي للبحوث التربوية، فرحبت بذلك، وشاركت بالفعل في عدة اجتماعات..

وكان الدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة بآداب القاهرة، عندما أصبح أمينا للمجلس الأعلى للثقافة، سألني أن أكون مقررا للجنة التربية بالمجلس، فرحبت.

ثم بدأ الاستبعاد والحصار.

عندما انتهت مدة الدورة الأولى لي في المجلس الأعلى للثقافة، فوجئت، باختيار مقرر آخر.

ثم إذا بي أجد غيابا لدعوتي لكل من مجلسي إدارة كل من الأكاديمية، والمركز القومي..

لم يخبرني أحد بخطأ ما، أو تقصير معين استوجب استبعادي..

وحتى الآن، لم أعرف مبرر الاستبعاد؟!!

وعندما لا يجد الإنسان سببا واضحا وراء ظاهرة ما، يخمن هو ذلك، وقد خمنت بأن ما كمن حول الاستبعاد هو أنى من أهل (المغايرة) لا (المسايرة)،

ولا زلت تواقا، رغم مرور السنين، إلى معرفة السبب، متمنيا من الله، ألا يكون ما «خمّنت» هو السبب،

حيث أن الله عز وجل نفسه، وفى قضية الإيمان، قرر: (لا إكراه في الدين)، فما بالنا في الشأن العام؟!