تُختَتم اليوم في أبوظبي فعاليات مؤتمر «اللسانيات الحاسوبية واللغة العربية.. التصورات والتطلعات والتحديات» التي انطلقت أمس،

المؤتمر ينظمه مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على مدار يومين، وذلك في إطار حرص الجامعة واهتمامها بالبحث العلمي والنهوض باللغة العربية واستخداماتها في المجالات الحديثة، وتعزيز حضورها عالمياً، وتنسيق الجهود البحثية لخدمتها على النحو الأمثل، ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.

ناقش المشاركون في المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة باللغة العربية، والحاسوب، والتحديات التي تواجهها، مع التأكيد على أن اللغة العربية، مهما واجهت من إهمال أو تحديات، فإنها ستبقى خالدة، وأنها كانت لغة العلوم الأولى قاطبةً، لمدة تجاوزت 8 قرون، وأن المؤتمر يناقش توظيف اللغة العربية في لغة الحاسوب، واستخدامها في كل ما يتعلق بالتطور في الحواسيب الآلية، وتمكينها من فهم اللغة العربية وتراكيب المفردات، ومواجهة كل أشكال التحديات، وتمكين الطلبة بالجامعة من التعرف على كل ما يواجه اللغة، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتخصصة المشاركة بالمؤتمر بما يحقق فهم اللغة وتعلمها.

اليوم الأول

اشتمل اليوم الأول على جلسة علمية خاصة لمجامع اللغة العربية حول العالم، قدمها الدكتور علي بن إبراهيم النملة، وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً في المملكة العربية السعودية، ود. نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، ود.عبد الحميد مدكور، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية.

إضافة إلى كلمة د. محمد حسين آل ياسين، رئيس المجمع العلمي العراقي، وكلمة .د بكري الحاج، رئيس مجمع اللغة العربية في الخرطوم، وكلمة ود/ أمحمد المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة.

وأدار الجلسة الأولى الدكتور نزار حبش من جامعة نيويورك، واستعرض خلالها الدكتور بشير حليمي من كندا تجربته في إدخال الحرف العربي على لوحة مفاتيح أجهزة الحاسوب، مشيراً إلى أن هذا الحدث عزز دور اللغة العربية في مجال تقنية المعلومات، كما قدم الدكتور عمر مهديوي ورقة بعنوان «نحو تطوير برمجيات حرة ومفتوحة المصدر في خدمة تطبيقات المعالجة الآلية للغة العربية»، تبعه الدكتور حسين ياغي بورقة بعنوان «نحو مرقم آلي للغة العربية»، وختمها الأستاذ المشارك في الجامعة الأردنية مجدي الصوالحة بورقة بعنوان «الذخيرة الأردنية الشاملة لنصوص اللغة العربية المعاصرة: إجراءات الجمع والعنونة».