استقبلت آلاف الأسر في محافظة إدلب شمالي سوريا، فصل الشتاء بحالة فقر وعوز، بعدما ضربت مياه السيول والفيضانات 9 مخيمات وتسببت في أضرار لحقت بمئات الأسر.

وفي منطقة سهل الروج، تضررت خيام النازحين وانقطعت الطرق داخل المخيمات ما أدى لصعوبة تصريف المياه نتيجة غياب الصرف الصحى، ما جعل أكثر من 400 شخص بدون مأوى.

وقال الدكتور محمد حلاج، مدير منظمة “منسقو استجابة سوريا” في تصريحات صحفية، إن العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا أثرت على مخيمات النازحين في المنطقة حيث تضرر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة، بينما أصبح أكثر من 400 منهم بدون مأوى بعد دمار الخيام.

وقال أحد النازحين، إن مياه الأمطار داهمت خيام 60 عائلة في مخيم “الحاج خالد”، مشيراً إلى أن المقتنيات كافة غمرتها المياه.

وأضاف، أن مستوى مياه الأمطار بلغ نحو متر، ما اضطرهم لحفر قناة في المخيم لتصريفها، مشيراً إلى أنهم طلبوا المساعدة من طواقم الدفاع المدني السوري دون جدوى.

وتستقبل آلاف الأسر في المنطقة فصل الشتاء بحالة فقر وعوز، وسط توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

واتهم النازحون، المنظمات العاملة في المنطقة، بعدم الواقعية لجهة تنفيذ مشاريع في المخيمات، مع تسجيل تلك الأضرار.

واعتبروا بيان “منسقو استجابة سوريا” ، أن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها المهجرون في المخيمات.

وهناك مخاوف من آثار كارثية ومختلفة عن الأعوام السابقة بسبب تفشي مرض الكوليرا، كما سيكون لهذه السيول دور كبير في تزايد تفشي المرض في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة وتفتقد لمصادر نظيفة لمياه الشرب.