أفاد المكتب الصحفي لمنتدى التوجه الدولي “WEEE” ، أن الحجم الإجمالي لـ”النفايات الإلكترونية” سيبلغ 24.5 مليون طن، العام الجارى ،فيما قالت منسّقة المنتدى “ماجدالينا تشاريتا نوفيتش “قد تكون تلك الأجهزة مصدرا قيّما لإنتاج أجهزة إلكترونية أخرى، ما يعد أمرا هاما لعملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر”.

وأضافت ماغدالينا، أن ما يسمى بـ”النفايات الإلكترونية” تتألف من مكوّنات الأجهزة والمعدات المنزلية التي ألقيت في مكبات النفايات بعدما تقادمت معنويا، وغالبا ما تحتوي تلك النفايات على كميات كبيرة من الذهب ومواد ثمينة أخرى مثل الليثيوم والكوبالت اللذين تُعد احتياطاتهما على الأرض محدودة للغاية.

وفي هذا الإطار أجرى علماء منتدى WEEE مؤخرا أول دراسة تفصيلية لنسبة “النفايات الإلكترونية”، إذ كانت الهواتف المحمولة والأجهزة الصغيرة الأخرى تشكل حصة كبيرة من النفايات الإلكترونية بنسبة 8 ٪ من إجمالي كتلتها. وستبلغ الكتلة الإجمالية لهذه النفايات العام الجاري حوالي 24.5 مليون طن، ما يزيد بمقدار 4 أضعاف عن كتلة هرم خوفو.

وأظهرت أن حوالي 600 ألف طن من هذه النفايات عبارة عن أجهزة كمبيوتر محمولة وأيضًا أجهزة لوحية وغيرها من الأجهزة الباهظة الثمن التي تحتوي لوحاتها ودوائرها وبطارياتها على الكثير من الذهب والفضة والليثيوم.

وتوقع علماء البيئة ،أن مقالب القمامة في العالم ستشهد العام الجاري ظهور 5.3 مليارات من الهواتف المحمولة المستعملة التي لن يتم إتلاف غالبيتها.

ويرى علماء البيئة أن المعالجة الصحيحة لكل هذه القمامة ستجدد احتياطيات العالم من الذهب والليثيوم والعديد من المعادن الثمينة الأخرى بنسبة 5-7٪ ، كما ستحمي الطبيعة من تراكم مركبات الكوبالت السامة والعديد من المواد العضوية المسببة للسرطان المستخدمة في تصنيع الأجهزة.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني