بالرغم من فظاعة وشناعة جور ابن سلمان على علماء أعلام في جزيرة الإسلام.. بإصدار أحكام جديدة جائرة فاجرة على عمداء كليات وأساتذة جامعات (سابقين)..

تتفاوت أعمارهم بين الثمانينات والخمسينات، بأحكام تتراوح بين الثلاثين والعشرين والعشر سنوات.. وكأنها أحكام بالسجن (مدى الحياة) لمن بقيت لهم حياة..

بالرغم من ذلك كله؛ نرى إعراضا وإغماضا وعدم اكتراث من المنابر الإعلامية..علمانية كانت أو «حتى» إسلامية’ ..

كأن هؤلاء العلماء الذين أمضى بعضهم زهرة شبابه في السجون، وينتظر بعضهم الإعدام في أي يوم؛

كأنهم لا يستحقون حتى الكرامة الإنسانية فيما تسمى (مملكة الإنسانية).. ولا ندري ..من سيشكو هؤلاء إلى ربهم،

هم وغيرهم من المظلومين في بلاد المسلمين التي قارب تعدادها المليارين؟!

أيشكون لله من الجلادين المتنمرين،من سلاطين الجبرية العلمانية الذين يتاجرون بالشعارات ويخادعون شعوبهم بسراب المشروعات؟!

أم يشكون الخاملين من قادة الإسلاميين، العاجزين أو المتعاجزين الذين كانوا قبل سنوات قليلة من أكثر المتعاونين معهم لخدمة الدين؟!

أمْ يشْتكون من جماهير المتدينين غير العابئين بجلال قدر العلم والعلماء،

متشاغلين -إلا من رحم الله- بقضايا أخرى جانبية خلافية، فكرية كانت أو فقهية أو حزبية؟!

اليهود لا يقطعون أمرا دون أذن من أحبارهم ورهبانهم..

والنصارى معظمون لباباواتهم وقساوستهم ولا يتحركون إلا وفق ما تمليه كنائسهم..

وشيعة الشيطان يحملون أرواحهم على أكفهم رهن إشارة من مرجعياتهم وكبار مذهبهم ونحلتهم..

أما أهل العلم الممتحنون المقهورون من أهل السنة.. فلا يجدون مجرد التعاطف والتفاعل، إلا أقل القليل،

حتى مع المنشورات والبيانات التي تناصرهم من روابط علمية شبه منسية في واقعنا البائس وواقعنا المرير..

ولا حول ولا قوة إلا بالله، هو حسبنا وحسبهم ولا إله ولا كيل ولا مدبر للأمر سواه

من عامر عبد المنعم

كاتب صحفي مصري