أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 22 مليون دولار للاستجابة للأزمة السورية،

للمساعدة في جهود التصدي لاحتياجات الأمن الغذائي العاجلة للاجئين في الأردن.

وقالت الوكالة في بيان صحفي أمس الأحد، إن التمويل الجديد سيمكن برنامح الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من تقديم قسائم غذائية، ومعونات نقدية شهرية لنحو 465 ألف لاجئ، ما يحول دون حدوث فجوة في المساعدات على المدى القصير.

وأوضحت أن هذا المساعدات الجديدة، سترفع إجمالي مساهمة الوكالة الأمريكية  للتنمية الدولية في عام 2022 إلى ما يقرب من 89 مليون دولار، بما يمثل حوالي ثلث إجمالي الاحتياجات المالية لبرنامج الأغذية العالمي لتقديم المعونات الغذائية لعام 2022 في الأردن.

يعاني عجزا قدره 34.5 مليون دولار

وبينت الوكالة، أن برنامج الأغذية العالمي، رغم المساعدات الجديدة، ما زال يعاني عجزا قدره 34.5 مليون دولار، ما اضطرّه إلى خفض قيم التحويلات النقدية بمقدار الثلث ابتداءً من مطلع أيلول الماضي لـ 353 ألف لاجئ يعيشون في المناطق الحضرية والمجتمعات المضيفة الأخرى في الأردن.

وأعربت الوكالة بحسب البيان عن قلقها، من أن تؤدي هذه الاقتطاعات، إلى المزيد من عمليات إخلاء لأسر اللاجئين، وانتقال المزيد منهم إلى المخيمات غير الرسمية ومخيمات اللجوء.

بدورها قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن شيري كارلين،

إن أزمة الأمن الغذائي العالمية الحالية لا يمكن معالجتها إلا من خلال العمل المنسّق على المستوى العالمي،

والتزام الدول بالعمل الجماعي والمساعدات الإنسانية والاستثمار في النظم الغذائية،

فيما حثت الجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعم الشعب السوري، نتيجة الى حجم الاحتياجات وطابعها الملح.

وبحسب البيان،

فقد نزح مئات الألوف منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 11 عاما إلى الأردن بحثا عن الملاذ الآمن،

فيما يزال الأردن يحتضن منذ شهر ما يزيد على 676 ألف لاجئ سوري مسجّل، وهو ثالث أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم.

وبحسب البيان، مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية  للتنمية الدولية، مكن برنامج الأغذية العالمي،

من تقديم مساعدات غذائية أساسية إلى 465 ألف لاجئ سوري وغيرهم من اللاجئين المعرضين للخطر في الأردن كل شهر.

 قسائم للاجئين

وتوزع وكالة الأمم المتحدة، قسائم للاجئين في مخيم الأزرق، ومنتزه الملك عبد الله، ومخيم الزعتري في الأردن لتمكّنهم من شراء الغذاء،

إضافة إلى تقديم المساعدات النقدية للاجئين في المجتمعات الأردنية المضيفة في المناطق الحضرية.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية بحسب البيان، إلى زيادات ملحوظة في أسعار السلع الغذائية على مستوى العالم،

ما شكّل عبئاً كبيراً على الأمن الغذائي في الأردن.

وأوضح البيان،

أنه منذ بداية العام الحالي، فإن أكثر من 80 بالمائة من اللاجئين في المخيمات،

و90 بالمائة من اللاجئين في المجتمعات المضيفة، يعانون منذ بداية العام الحالي، إما من انعدام الأمن الغذائي،

أو التعرض للوقوع فيه.

وأكد البيان،

أنه لولا المعونات التي يقدّمها برنامج الأغذية العالمي بتمويل من الوكالة الأمريكية  للتنمية الدولية،

لما تمكّن ما يقارب 85 بالمائة من مجموع اللاجئين في المخيمات، و70 بالمائة من اللاجئين في المجتمعات المضيفة،

من تحمل تكلفة الحدّ الأدنى من السلع التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء.

شراكة إستراتيجية

بدوره، أعرب برنامج الأغذية العالمي في الأردن، عن تقديره لهذه الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لما تقدمه من دعم مستمر؛

والمساهمة في مواصلة تقديم المساعدات للأسر والأفراد الضعفاء.

وقال البرنامج، إن الدعم المقدم من شعب وحكومة الولايات المتحدة، والذي بلغ 523.6 مليون دولار على مدى السنوات الـ 10 الماضية،

عزز من قدرة واستحابة البرنامج للاجئين في الأردن؛

ومكنه من تقديم تحويلات نقدية لمساعدة نصف مليون لاجئ على تغطية احتياجاتهم الغذائية.

–(بترا)