وكأن هذه المرأة الداغستانية قد استحضرت ما قاله الدكتور محمد الصغير بخصوص القتال في الجيش الروسي، وقالت: الشهيد لا يموت من أجل بوتين.

جزء من فتوى الشيخ الصغير

 لا ينبغي له القتال؛ لأن جيشه جيش غزو وبغي واحتلال للجيران، وعلى المسلم من البداية ألا ينخرط في مثل هذه الجيوش التي تقتات على القتل وتستثمر في الحرب، ويتحمل في سبيل ذلك الغرامة أو ما يطيقه من عقوبة،

كما فعل الملاكم المسلم محمد علي كلاي لما رفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي في حرب فيتنام،

وإذا تعرضت حياة الجندي الروسي المسلم للخطر إن تخلف، فقد أصبح مكرها وله أحكام الاضطرار،

وله المشاركة على أن يتجنب مواطن القتال، لئلا يقتل بريئا، وتتأكد الحرمة إن كان القتال ضد المسلمين،

وإن قُتل الجندي المضطر بعث على نيته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (5/121) عند كلامه على الكفار:

وقد يقاتلون وفيهم مؤمن يكتم إيمانه، يشهد القتال معهم، ولا يمكنه الهجرة، وهو مكره على القتال، ويُبعث يوم القيامة على نيته، كما في الصحيح عن النبي أنه قال: «يغزو جيش هذا البيت، فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خسف بهم» فقيل: يا رسول الله، وفيهم المكره؟ فقال: «يُبعثون على نياتهم».

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت