(عبد المجيد بن يوسف بن عبد المجيد الشاذلي)

الشيخ العلّامة الأصوليّ.

– غصنٌ من شجرةِ المُلْهَمين التي اُستُنبِتَت في كيان الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

والكوكب الدُّرّي في سماء الذين سبقَ عقلهُم زمانهم،

تلك الشجرة المضيئة التي ضمّت في (النصف قرن الأخير) غصونا مثمرة: الشيخ عبد الحليم محمود، والشيخ الشعراوي، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ رفاعي سرور، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل…. وغيرهم.

الميلاد: 1938م، بسيون، محافظة الغربية (مصر)

الوفاة: 13 سبتمبر 2013م،

– تخرّجَ في كلية العلوم، قسم الكيمياء، جامعة الأسكندرية.

– عمل بشركة الحرير في كفر الدوّار، حتى تاريخ إحالته للمعاش.

– جده الشيخ عبد المجيد الشاذلي هو أحد شيوخ المذهب المالكي في الأزهر الشريف.

= من أشهر إصداراته:

1- حد الإسلام وحقيقة الإيمان

2- البلاغ المبين (4 أجزاء)

3- أصل الدين: توحيد الأئمة وسلف الأمّة.

4- وصية لقمان.

5- الحكومة الإسلامية: رؤية تطبيقية معاصرة.

6 – الشرعية والدولة.

هيا نتجوّل في حدائق هذا المُلهَم، ونقرأ هذا الكلام الخطير الذي قد نختلف أو نتفق معه،

قد نختلف معه في بعض (النقاط) وهذا أمر صحي، لكنك في النهاية لا تملك إلا أن تعترف بعبقريته في معظم العناصر ال25، والقضايا الشائكة، والآراء التي قد تُغضب البعض

لكنها كلمات تُكتب بماء الذهب.. قيلت في نهاية عام 2011م

للعلّامة الراحل “عبد المجيد الشاذلي” (1938- 2013)م

1- هذه المرحلة ليست مرحلة إقامة الشريعة، ولن يستطيع الشيخ حازم أو أي إسلامي آخر تحكيم الشريعة فى هذه المرحلة …

2- تحكيم الشريعة له لوازم أخرى غير التي عندنا الآن،

3- الصراع الآن صراع على الهوية وصراع على الذبح، إما أن تُذبح، وإما أن ترفع السكين عن رقبتك

4- المرحلة مرحلة تحديد اتجاه فقط

فى أي اتجاه نسير؟

والخطوات التى سنخطوها ستقدّم إلى الأما،  أم تؤخّر إلى الوراء ؟؟؟،

تسير بنا فى طريق الوصول إلى الإسلام وتحقيق القوة والنهضة اللازمة للتمكين والتحرر من التبعية، أم فى طريق زيادة العلمنة والضياع والتخلف وترسيخ التبعية؟

5- المرحلة مرحلة السعي فى توفير غطاء آمن للدعوة كى تلتقط أنفاسها وهي الواقعة تحت الضغط والتهميش والتضييق والذبح منذ عهد محمد علي وإلى الآن…..

6- مرحلة التقدم بخطوات نحو الهدف وليست مرحلة تحقيق الهدف ..

7- نحن في طور اتخاذ خط حركي مرحلي موصل للهدف الإستراتيجي، ولسنا في طور اقتناص الهدف وتحقيق الغاية، ومن يجهل هذا سيُفسِد أكثر مما يصلح…

8- مَن يقول إن المشاركة السياسية بهذه الصورة التي نحن فيها سينتج عنها الحُكم المباشر بالشريعة ساذج لا يعرف طبيعة القُوى الموجودة، وطبيعة التحديات، وطبيعة الإمكانات اللازم توفرها للحسم وتحقيق الهدف والاستمرار، وشراسة المعركة التي سنخوضها ضد أعداء الشريعة عند اقتراب الحسم ..

9- الهدف من المشاركة السياسية والضغط الجماهيري في هذه المرحلة هو تحديد المسار، وتشكيل غطاء آمن للدعوة والحركة، وأن تتحرك البلاد فى اتجاه يقربها من الإسلام ولا يبعدها….

10- الإقامة الكاملة للإسلام غير مستطاعة بمعطيات هذه المرحلة، ولكننا نريد التقاط الأنفاس والتقدم مرحلة، حتى نمتلك القدرة على الحسم ونجـيّـش الشعب والمواجهة قادمة لا محالة….

11- نحن فى بلد منقوص السيادة، وهو واقع تحت هيمنة أمريكية ظاهرة، ونفوذ إسرائيلي مستتر، وفساد متوغل، وحُكم عسكري استبدادي، والخطوة الأولى هي كسر طوق الاستبداد والتبعية…

12- من يريد الاعتزال خوفا على الثوابت؛ يعطّل السعي لإقامة الدين، ويعرقله لعدم قدرته على فض الاشتباك بين الجمود على الثوابت، وتعطيل الوسائل بها، وبين تضييع الثوابت، وبين المرونة والحركة اللازمة لتفعيل هذه الثوابت في أرض الواقع

13- إن هدفنا الإستراتيجي النهائي وغايتنا هي:

دولة إسلامية راشدة كدولة عمر بن الخطاب، قوية مُمكّنة تنتسب إلى الشرع وتجتمع على ولاء الإسلام، ولا يصلح فيها مشاركة مع علمانيين أو غيرهم،

14- أما خطنا المرحلي التكتيكي للوصول للهدف فهو شيء آخر يراعي واقعنا، ولا يحلّق في الآمال، ويتعلق بالأهداف فقط، ويتوقف مع الأماني دون سعي جاد لتحقيق الهدف….

15- الخط المرحلي يتحرك فى واقع جاهلي غير سوي، فلا بد أن يكون فيه ما نجبر عليه وهو غير مرضٍ لنا، أنت تنتقل مرحلة مرحلة مرحلة حتى تصل إلى هدفك …

أما الخوف الزائد والغلوّ الذي يوسّع الثوابت حتى يشل الحركة، فهذا لن يوصلك إلى شيء، وكذلك إذا تجاهلت العقبات والإمكانات وصادمت السُنن الكونية ستدوسك السُنن وتمضي فى طريقها حتى يأتي من يفهمها ….

16- الشيخ حازم (عارف كده كويس جدا) ويعلم أنه غصب عنه سيسلك خط مرحلي، ولن يستطيع إقامة الشريعة مباشرةً، ولكنه يكلم الناس عن الشريعة كبيان واجب وباعتبار ما يؤول إليه الأمر …. يعني أنت تدعم الشريعة إذا أخذت خطوة فى اتجاهها

لكن ما يفعله وهو صحيح، سلاح ذو حدين، وقد يجعل الناس تصاب بصدمة إذا اصطدم بالعقبات، وبدأ فى الخط المرحلي، والناس تتوهم أنه سيقيمها في اليوم الثاني بعد نجاحه، فلا بُد من الموازنة والتنبيه أننا نقصد التقدم نحو الإسلام في هذه المرحلة وغل يد من يريد لنا الابتعاد عن الإسلام وأن الأمر قد يتأخر سنوات…

17- بعض الشباب ستحصل له صدمة إن لم يتبين أننا فى خط مرحلي وظن أننا مقبلون على دولة الإسلام الراشدة .

18- حزب النور السلفي غير مضمون الولاء، وقد جربنا هذا الاتجاه فوجدناهم يبيعون القضية الإسلامية في لحظة، لو حدثت تفاهمات مع العلمانيين…

19- حازم والإخوان يريدون الخروج من التبعية للغرب وكسر طوق الهيمنة الأمريكية الظاهرة، والإسرائيلية المستترة، أما حزب النور فإنهم سيغرقونا إلى شوشتنا لأن قدوتهم هو النموذج (8+1) والنموذج السعودي، ولهم علاقات بالخليج وال8 +1 هو محور الاعتدال أو محور التبعية والعمالة لأمريكا فى المنطقة وهو (ال6 دول الخليج ومصر والأردن)والواحد (أمريكا) !!!!!!!!!!!!!!

20- الإخوان حركة منظمة مخلصة عندها كوادر عالية وتربية، وعندهم فهم للخط المرحلي، لكن عندهم مرونة زائدة تكاد تعصف بالثوابت، بالإضافة إلى استرضاء للخصوم وتقديم التنازلات المجانية …وليس عندهم الجرأة الكافية ويتبنون سياسة الأيدي المرتعشة ويجب عليهم تجاوز هذا الأمر ….

21- الشيخ حازم أبو إسماعيل قيادة ملهمة، يتميز بالوعي والتمسك بالثوابت والشجاعة والمبادرة، لكن عنده فردية وافتقاد للعمل المؤسسي، ويقود بطريقة القائد الفرد والزعيم الملهم، ويجب عليه صناعة عمل مؤسسي، والتعاون، لتجاوز هذ النقطة ….

22- لا يوجد فى الساحة السياسية أفضل من الشيخ حازم والإخوان المسلمين

23- أكبر ما فشلت فيه الحركة الإسلامية هو مخاطبة الجماهير والشعب وإيقافهم على حقيقة القضية، ليحسم الشعب ولاءه، ويلفظ العلمانية، ويبرأ منها من منطلق عقيدته …

24- قضية الشريعة لا زالت قضية نُخبة إسلامية، ولم تنتقل لتصبح قضية أمة، والحركات المتصدرة للعمل الإسلامي عندها غبش فى فهم منزلة الشريعة من الدين، وفي تحديد الموقف الصحيح من الرافضين للشريعة، وإذا كان الداعية عنده غبش والصورة غير واضحة عنده، فكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟

فمفاهيم الناس انعكاس للتوجيه السائد، والتوجيه العلماني، والديني الرسمي المنحرف، والإسلامي غير الحاسم هو السائد ….

25- إن أردت أن تقيم دولة يجب أن تتجرع غصص كثيرة فى الطريق، وتتخذ خطوات شائكة، ولا بُد من سياسيين من الوزن الثقيل، ورجال دولة على مستوى عالٍ، وقواعد شعبية تنادي وتعضد وتؤازر وتدعم العقيدة …

—————————

(لم أجد الفيديو – رغم أنني شاهدته في 2012م،

تم حذفه من يوتيوب، وأتمنى أن يكون أحد الأصدقاء (محتفظ به) في جهازه،

والمقال كان على موقع فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي) الذي تم تعطيله!!!! https://alshazly.info/node/245

الشيخ عبد المجيد الشاذلي
الشيخ عبد المجيد الشاذلي
الشيخ عبد المجيد الشاذلي
الشيخ عبد المجيد الشاذلي