(محمد عبد الحليم أبو غزالة)

الميلاد: 15 يناير 1930م، قرية قبور الأمراء (تم تغيير اسمها إلى زهور الأمراء)، مركز الدلنجات، محافظة البحيرة (مصر)

الوفاة: 6 سبتمبر 2008م، حَيّ المعادي، القاهرة.

والده “عبدالحليم” كان يعمل في مصلحة التليفونات، ووصل إلى منصب مدير المصلحة في الإسكندرية، ووالدته اسمها السيدة «مبروكة» وكانت ربة منزل.

جذوره: جذور (أبو غزالة) تعود لـ(قبائل أولاد علي) صاحبة التقاليد العربية والإسلامية والمباديء الأصيلة

– أشهر وزير حربية في تاريخ مصر الحديث.

اسم الشهرة: “ثروت”

(ظل معروفا بهذا الاسم بين أفراد عائلته حتى وفاته)

– كان أبو غزالة تلميذًا متفوقًا، وعاشقا للعبة كرة القدم، مشجعًا للنادي الأهلي بحرارة تصل للتعصب..

حصل على الابتدائية من الدلنجات، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة “عمر مكرم” في دمنهور عام 1946م، وجاء ترتيبه الـ13 على مستوى مصر..

– التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1949م، وكان الأول على دفعته التي ضمت حسني مبارك، وحصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي عام 1961م.

– وزير دفاع مصر في أواخر عهد السادات، وبداية عهد حسني مبارك، حتى سنة 1989م،

– شارك في ثورة 23 يوليو 1952م، حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948م، وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس، وحرب أكتوبر، وكان قائدا لمدفعية الجيش الثاني.

– كانت دوائر السياسة وصناع القرار في مصر، وقبلهم قيادات الجيش، قد استقروا على (أبو غزالة) رئيسا للجمهورية، فَور اغتيال السادات، فهو الرجل الأول في مصر، والرجل الأقوى الذي تقف خلفه المؤسسة العسكرية،، ولكن العجوز الداهية الطبيب د. فؤاد محيي الدين، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، كان لا يحب (أبو غزالة) وكان محيي الدين من أقرب الناس لمبارك، وتربطهما علاقات أسرية قوية، وعندما رأى أن كفة «أبو غزالة» هي الراجحة، وأنه الرئيس القادم لمصر، لجأ إلى حيلة خبيثة، حيث تحدّث مع «أبو غزالة» أمام قيادات الحزب الوطني والوزراء، قائلا لـ (أبو غزالة): لقد وقع الاختيار على النائب حسني مبارك، رئيسا للجمهورية، فاندهش الجميع، وردَّ أبو غزالة بكبرياء: (طبعا الأخ حسني مناسب جدا ليكون رئيسا للجمهورية)

– في يونيو 1988م، ألقت السلطات الأمريكية بولاية كاليفورنيا القبض على عالم الصواريخ الأمريكي المصري، عميد أ.ح. عبد القادر حلمي، بتهمة تجنيده من قِبل «أبو غزالة» للحصول على مواد هندسية محظورة لبرنامج الصواريخ المصري «بدر 2000»، وحُوكِمَ «حلمي» بتهمة تحميل غير قانوني لشحنة «كربون» على متن طائرة نقل عسكرية متجهة للقاهرة، وبعد ذلك بعام اعترف «حلمي» بالذنب في تهمة واحدة، هي التصدير غير القانوني لنحو (420 رطل) من الكربون، وأصرت مصر على الحصانة الدبلوماسية للضباط المصريين المتورطين، إلا أن «حلمي» حـُكم عليه في يونيو 1989م، بالسجن لمدة 46 شهرًا، وبغرامة قدرها 350 ألف دولار، وحُكِمَ على زميله الذي ساعده، جيمس هوفمان، بالسجن 41 شهرا وبغرامة 7.500 دولار.

– انقلبت الولايات المتحدة على «أبو غزالة» بعد العملية، وطلبت المحكمة الأمريكية استجواب «أبو غزالة» في أبريل 1989م، وطلب «بوش» من مبارك الذي كان في زيارة للبيت الأبيض، إقالته، وفي أبريل 1989م، وبعد دقائق من عَودة مبارك من الولايات المتحدة الأمريكية، ووصوله القاهرة، أصدر حسني مبارك قرارا بعزل «أبو غزالة» من وزارة الدفاع، وتعيينه مستشارًا له، في منصب يخلو من أي صلاحية تنفيذية.

(أسباب إقالة أبو غزالة كثيرة، وكلها تخص تطويره للأسلحة، وغضب أمريكا عليه)

مؤلفاته: 

بالإضافة إلى خبرته العسكرية، كان أبو غزالة موسوعة علمية متعددة المواهب، وله مؤلفات منها:

1- وانطلقت المدافع عند الظهر.

2- الحرب العراقية الإيرانية.

3- القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية.

4- الإستراتيجية الحربية من وجهة نظر الاتحاد السوفيتي (ترجمة أبو غزالة)

الوفاة:

– تُوُفيَ مساء يوم السبت 6 سبتمبر 2008م، الموافق 6 رمضان 1429هـ، في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة، وعمره 78 عاما.

– كان أبو غزالة رجلا بسيطا، عاش معظم حياته في بيته الكائن خلف المعهد الأزهري ومركز شباب حلمية الزيتون، وكان يتجوّل في تلك المنطقة من دون حراسة، ويخرج ويصلي بالجلباب الأبيض، ويفصل تماما بين عمله الكبير، وحياته وعلاقاته بجيرانه وأهله.

– لم يكن “أبو غزالة” ملاكا ولا شيطانا، فقد كان مصريا مخلصا لبلده، وعسكريا عبقريا شريفا، ولكنه أيضا كان (سمسار شاطر) وترك خلفه ثروة هائلة، يقدّرها البعض بالمليار جنيه.