تم إلقاء القبض على ناشط حقوقي أسترالي كان يحتج في لندن على اضطهاد مسلمي الأويغور من قبل الصين بسبب تهديد كاذب بوجود قنبلة زعمت السفارة الصينية بأنها استلمت هذا التهديد في المدينة.

ويقول درو بافلو إنه تم احتجازه دون محامٍ، ومنعه من التواصل مع القنصلية بعد أن زعمت السفارة الصينية أنها تلقت تهديداً بوجود قنبلة.

وقد نظم درو بافلو احتجاجاً خارج سفارة بكين في العاصمة البريطانية،

حيث رفع علم الأويغور لتسليط الضوء على محنة الأقليات المسلمة في تركستان الشرقية.

وتم القبض على بافلو بعد دقائق فقط من الاحتجاج،

بعد أن زعم ​​الضباط أنه أرسل بالبريد الإلكتروني تهديداً بوجود قنبلة إلى السفارة. وقد إطلاق سراحه بعد ذلك.

وزعموا أن الرسالة الإلكترونية المزيفة تقول:

«هذا درو بافلو، أمامكم حتى الساعة 12 ظهراً لوقف الإبادة الجماعية للأويغور أو أقوم بتفجير السفارة بقنبلة، تحياتي، درو».

الناشط البالغ من العمر 23 عاماً نفى بشدة إرسال البريد الإلكتروني، ووصف الادعاء بأنه «صادم».

وقال في مقطع فيديو نشره على تويتر:

«اعتقلتني شرطة المملكة المتحدة. قالوا إن السفارة الصينية أبلغت عني كإرهابي، وأني هددت بوجود قنبلة.

لقد صُدمت للغاية، لقد كنت متظاهراً سلمياً دائماً».

 لقد اختلقوا هذه الرسالة الإلكترونية ويزعمون أنني أرسلت تهديداً بوجود قنبلة. إن هذا جنون.

لماذا أتخلص من حياتي بهذا الشكل؟ أنا متظاهر سلمي. إنه أمر مروع للغاية.

منع التواصل مع القنصلية

قال درو بافلو في تغريدة على تويتر،

إن شرطة العاصمة لندن احتجزته بمعزل عن العالم الخارجي لمدة 23 ساعة، دون الاتصال بمحام.

وادعى أنه تم الاستيلاء على هاتفه وأنه تم الضغط عليه لتسليم كلمة المرور الخاصة به.

وأضاف أنه منع من الاتصال بمسئولي القنصلية الأسترالية.

وتم تأكيد اعتقاله من قبل وزارة الخارجية الأسترالية في بيان.

وقالت الوزارة «عرضت وزارة الشؤون الخارجية والتجارية على درو بافلو الاسترالي مساعدة القنصلية حيث تم اعتقاله ثم إطلاق سراحه في المملكة المتحدة».

وأضافت الوزارة أنها ستثير أقوال درو بافلو بمنعه من الوصول إلى القنصلية أثناء احتجازه لدى سلطات المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم شرطة العاصمة إنه لا يؤكد أو يعلق على هوية أي شخص تم القبض عليه ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة جنائية.

أي شخص يرغب في تقديم شكوى بشأن معاملته من قبل شرطة العاصمة يمكنه الاتصال بمديرية ميتروبوليتان للمعايير المهنية أو مكتب المملكة المتحدة المستقل لسلوك الشرطة.

لدى بافلو تاريخ طويل في الاحتجاج على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان،

بما في ذلك مقاطعة خطاب ألقاه سفير الصين في سيدني في وقت سابق من هذا العام للتنديد بمعاملة بكين لمسلمي الأويغور.

إن الحكومة الصينية متهمة باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في تركستان الشرقية،

وتعريض المجتمع للانتهاكات التي وصفت بأنها «إبادة جماعية»، وتقوم الصين بنفي الانتهاكات.

 في الشهر الماضي، رفع درو بافلو لافتة خلال نهائي ويمبلدون كتب عليها «أين بنغ شواي؟»،

في إشارة إلى لاعبة تنس صينية اختفت لفترة وجيزة بعد أن أفادت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل مسئول كبير في الحزب الشيوعي الصيني.

ترجمة/ رضوى عادل