وصل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي “خالد المشري”، الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، بالتزامن مع زيارة أخرى لرئيس البرلمان “عقيلة صالح”؛ بهدف إحياء المسار الدستوري المتعثر بالبلاد، وفق مصدر مسؤول.

ونقل عن مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للدولة – لم يسمه – قوله: إن “الزيارة سيكون ضمن أجندتها محادثات بين صالح والمشري حول مصير الحكومة، وإعادة إحياء المسار الدستوري المتعثر”.

وأضاف: “سيتم مناقشة النقاط الخلافية العالقة بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات، ولا يمكن التكهن بنجاح المفاوضات من عدمها، خاصة أن الأمر يتعلق بنقاط حساسة من بينها شروط الترشح للانتخابات الرئاسية”.

وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة بعد فشل المحادثات الدستورية في جنيف السويسرية بين “صالح” و”المشري”، وهي محادثات رعتها المستشارة الأممية السابقة “ستيفاني وليامز”.

وغادرت “وليامز” منصبها نهاية يوليو الماضي، بعد ثمانية أشهر من تعيينها كمستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.

والجمعة، طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة”، مجلسي النواب والدولة بالكف عن “العبث” وإقرار القاعدة الدستورية المرتقبة لإجراء الانتخابات لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متمثلة في وجود حكومتين متصارعتين إحداهما حكومة “فتحي باشاغا” المعينة من قبل مجلس النواب مطلع مارس الماضي، والأخرى برئاسة “الدبيبة” الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن