الأمة| وصف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، مساء الثلاثاء، الاستفتاء على الدستور بالمهزلة.

وقال الغنوشي، في تصريحات له مع فضائية “الجزيرة” القطرية، إن “الاستفتاء على الدستور الذي نظمه الرئيس قيس سعيّد كان مهزلة رفضها 75 بالمئة من الشعب التونسي”.

وأضاف الغنوشي أن “الدستور كانت إجراءاته باطلة، ومضمونه ترسيخ نظام ديكتاتوري كانت تونس تعيشه قبل الثورة”، مُشددًا على أن “75 بالمئة من الشعب التونسي لم يستجب لنداء قيس سعيّد”.

وتابع: “الشعب التونسي قاوم وسيقاوم الديكتاتورية، لأنه ذاق طعم الحرية 10 سنوات، ولن يضحي بها رغم أن العشر سنوات الماضية لم تكن مثالية”.

وعن الخيارات المطروحة على المعارضة بعد إقرار الدستور الجديد، أكد الغنوشي: “سنواصل مع شعبنا وقواه الحية ومع الشباب الطريق نحو استعادة الديمقراطية”.

وتوقع أن يقر سعيد قانونا انتخابيا “يحدد قواعد اللعبة لأنه حريص على السيطرة على كل جزئية في قواعد اللعبة السياسية”. وتابع: “ينتظر أن القانون الانتخابي الذي سيقره سعيّد سيضمن لأتباعه الفوز ويقصي أحزابا معينة مثل حركة النهضة”.

وأوضح الغنوشي أن “النهضة لم تأخذ شهادة ميلادها من حاكم بل من شعبها، وقاومت ديكتاتورية الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، و الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وستقاوم كل ديكتاتورية”.

وكان حسن الزرقوني، مدير مؤسسة “سيغما كونساي”، أعلن عن مشاركة 25 بالمئة من الناخبين في استفتاء 25 يوليو الحالي، مؤكدًا أن “92.3 بالمئة من المشاركين في التصويت قالوا نعم لمشروع الدستور الذي طرحه الرئيس قيس سعيّد كما أن نحو 75 بالمئة من الناخبين التونسيين لم يشاركوا في الاقتراع.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث