وبعضهم يعرض صورة من الستينيات لبعض نساء مصر بلباس غربي، ثم يعرض صورة أخرى لمحجبات، ثم ثالثة لمنقبات، ويقول في زهو: مصر هي الدولة الوحيدة التي عندما ترجع للوراء تتقدم!!

وفي الحقيقة إذا كان العُري دليل على التقدم والتحضر لكانت القبائل البدائية كقبائل أفريقيا هي الأكثر تحضرا وتقدما على وجه الأرض،

لأنهم قد تخلوا عن جميع لباسهم أو معظمه، ولوجب علينا أن نجلس تحت أقدامهم لنتعلم مبادئ الحضارة! لكن الحقيقة فيما يلي:

أولا:

إذا اعتبرنا أن القبائل التي تمشي بدون لباس أو بألبسة قليلة هي قبائل بدائية لانعزالها فإن ذلك يعني ببساطة أن البشر عندما يتقدمون فإنهم يتسترون أكثر، لا العكس.

ثانيا:

إذا رجعت عدة سنوات عن الستينات لوجدت أن الأمر يختلف كثيرا، ولرأيت النساء يرتدين النقاب (البرقع)، فلماذا توقف (رجوعك) عند هذه الفترة فقط؟!

ثالثا:

في نفس فترة الستينيات كان البرقع والنقاب موجودا ومنتشرا،

لكنك أخذت الصورة من احتفال تغريبي لأفراخ الغرب الذين كانوا يحتلون مصر، وينشرون تقاليده

رابعا:

يلهج الإسلاميون في كل مرحلة أن الحجاب من الإسلام، وليس كل الإسلام،

وأن الدين المعاملة، فمع التستر والعفة يجب أن يرافقه سلوك يساوي هذا الظاهر الطيب،

والنت يعج بهذا النوع من الدروس، فلا تضعوا فرضيات من رؤوسكم ثم تزعمون أنكم تحاربوها!

خامسا:

مَنْ الذي يحتاج إلى علاج نفسي وذهني: مَنْ كان كل تفكيره في أن معنى التحضر هو قطع القماش،

أم مَنْ يقول أن الحجاب جزء من التستر والعفة التي هي جزء من التقدم والتحضر البشري؟!!

سادسا:

العجيب أن بعض من يقول هذه المقولات مسيحي أو نصراني، طيب يا خفيف الظل اطلب من (الأخوات) و(الأمهات) في كنيستك أن يقوموا بخدمة الرب بالمايهوات!!!