ندد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، في خطابه أمام مجلس الأمة أمس الاثنين، بالادعاءات التي وجهها النائب الكندي توم كوميك ضد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا والجيش.

اتهم كوميك، الذي ينتمي إلى حزب المحافظين، في خطاب ألقاه مؤخرًا أمام البرلمان الكندي، «بإسقاط حكومتين في باكستان»

وادعى أن الجيش تحت قيادته متورط في انتهاكات حقوق الإنسان وله صلات مع الجماعات الإرهابية.

في خطابه أمس في زمالة المدمنين المجهولين، قال آصف إن الحكومة الكندية ورئيس الوزراء جاستن ترودو يحترمان باكستان،

ولكن «إذا هاجم عضو البرلمان مؤسستنا ودولتنا، فمن واجبنا الرد على هذه المزاعم».

وقال آصف إنه كان يتعين على الحكومة الكندية أن تنتبه بنفسها إلى التصريحات التي أدلى بها عضو البرلمان الكندي.

وردا على اتهام كوميك بأن الحكومة الباكستانية السابقة «أطيح بها» من خلال التدخل العسكري،

قال آصف إن حكومة حركة الإنصاف الباكستانية أزيلت من خلال عملية دستورية وأن القضاء صادق عليها أيضا.

كوميك.. و«الإسلاموفوبيا».

وأبلغ مجلس النواب أن باكستان أثارت القضية على المستوى الدبلوماسي حيث ربط ادعاء كوميك بـ«الإسلاموفوبيا».

وأضاف آصف «أعتقد أن المشرع الكندي لا يمثل بلاده أو شعبه، ولكن إذا كان هناك أي تصريح من هذا القبيل، فسيكون هناك رد فعل».

وأشار وزير الدفاع إلى أن مثل هذه الأصوات ارتفعت أيضًا في أجزاء أخرى من العالم،

بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة «بسبب الكراهية التي روج لها رئيس الوزراء السابق عمران خان».

واتهم عمران بـ«استقطاب» الباكستانيين في الخارج لأغراض سياسية، وحمله مسؤولية انتقاد كوميك لقائد الجيش.

واتهم آصف عمران بـ«تدمير» ثقافة الباكستانيين في الداخل والخارج. «الزمن سيخبرنا كيف قسّم الأمة ودفعنا إلى الوراء».

وحث الباكستانيين في الخارج على عدم «بث الكراهية» ضد البلاد على أساس «رغبتهم السياسية وكرههم».

وقال آصف إن كندا كانت من بين دول مجموعة السبع التي يتزايد فيها الإسلاموفوبيا، حيث ربط ذلك بتصريحات كوميك.

يتذكر وزير الدفاع أنه في عام 2017 ، أدى هجوم على مسجد في كيبيك إلى مقتل 6 أشخاص.

وبالمثل، في عام 2021، صدم رجل بشاحنة عائلة مسلمة في أونتاريو، مما أسفر عن مقتل ستة منهم.

ونقلاً عن أرقام الشرطة،

قال إنه تم الإبلاغ عن حوالي 2700 حادث «بدافع الكراهية» في كندا في عام 2020 – وهو أكبر عدد من هذه الحوادث منذ عام 2009.

أفاد راديو باكستان نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عاصم افتخار أحمد:

باكستان اعترضت الأسبوع الماضي على تصريحات النائب الكندي وتناولت الأمر مع الحكومة الكندية.

ونقلت الراديو عن افتخار قوله ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في 24 يونيو «البيان الذي أدلى به كوميك، لا أساس له من الصحة ولا أساس له».

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت