وصفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أنقرة، يوم أمس الأربعاء، بأنها “مثيرة للجدل”، إذ لم تطأ قدما ولي العهد السعودي، تركيا منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن القطيعة بين أنقرة والرياض، تعود إلى ثورات الربيع العربي عام 2011، وتحديداً في 2013 على خلفية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وتابعت :” وفي عام 2017، أدى الحصار الذي فرضته السعودية على قطر إلى تفاقم العلاقات. بعد عام، أدى مقتل خاشقجي في مجمع القنصلية السعودية في اسطنبول إلى تجميد تام للعلاقة بين البلدين”.

لكن القضية دُفنت فجأة في الربيع الماضي، عندما قررت العدالة التركية إعادة الملف إلى الرياض. وهو ما اعتبر “تحولا سياسيا بدوافع اقتصادية”، وفق ما نقلت “لوفيغارو” عن مدافع عن حقوق الإنسان.

وبعد ثلاثة أسابيع، طار الرئيس التركي إلى جدة للتباحث مع ولي العهد حول سبل “تطوير العلاقات” بين البلدين. ويندرج لقاؤهما في إطار الاستمرارية لتطوير العلاقات الاقتصادية.

واعتبرت “لوفيغارو” أنه بعد تعرض تركيا لأزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة قبل عشرين عاما، فإن أردوغان مستعد اليوم لتقديم أي تنازلات لإنقاذ خزائن البلاد. قبل نحو عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة، لم يتبق للرئيس التركي سوى القليل من الوقت لطمأنة ناخبيه، والذين يتراجع عددهم مع انخفاض القوة الشرائية.