قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت التواصل بكوريا الشمالية في مايو الماضي لكنها “لم تتلق أي رد”.

وأفاد الممثل الأمريكي الخاص لسياسة كوريا الشمالية سونغ كيم، للصحفيين في واشنطن، بأن الولايات المتحدة تعتقد أن كوريا الشمالية “تستعد لإجراء تجربة نووية”، وفقا لشبكة “سي ان ان” الأمريكية.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس بايدن حاولت التواصل بكوريا الشمالية لمناقشة “التعاون المحتمل بشأن القضايا الإنسانية، بما في ذلك التعاون بشأن فيروس كورونا”.

وقال كيم إن الإدارة الأمريكية تريد أن توضح لكوريا الشمالية أنها “ستواصل فصل القضايا الإنسانية عن الاهتمامات التنموية الأخرى”.

وأوضح أن هذه الجهود جاءت بعد محاولات إدارة بايدن المتعددة الأخرى للتواصل مع كوريا الشمالية، سواء بشكل مباشر أو من خلال أطراف ثالثة، ولكن لم يتم الرد عليها، حسب الشبكة.

وقال كيم: “حتى الآن لم تستجب كوريا الشمالية، ولم تظهر أي مؤشر لاهتمامها بالتواصل. وبدلاً من ذلك، شهدنا زيادة ملحوظة في نطاق تجارب الصواريخ الباليستية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة “تعتقد أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة”، مؤكدا أنه ليس لديه أي معلومات محددة حول التوقيت الدقيق للتجربة النووية المحتملة.

ونوه كيم بأن كوريا الشمالية أطلقت أيضا ثمانية صواريخ باليستية من أجزاء مختلفة من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والتي تعد “أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في يوم واحد”، حسب تعبيره.

أطلقت كوريا الشمالية حتى الآن 31 صاروخا باليستيا في عام 2022، وهو أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها بيونغ يانغ على الإطلاق في عام واحد، متجاوزة رقمها القياسي السابق البالغ 25 صاروخا في عام 2019، وفقا لـ”سي ان ان”.

وعلى الرغم من استفزازات كوريا الشمالية المستمرة، قال سونغ كيم إن إدارة بايدن “مستعدة للتعامل دبلوماسيا مع بيونغ يانغ دون شروط مسبقة”.

وأكد أن إدراة بايدن شجعت الحلفاء والشركاء على التعامل “دبلوماسيا” أيضا مع كوريا الشمالية.

وفيما يتعلق بالجدول الزمني لالتزام الولايات المتحدة باتباع نهج دبلوماسي مع كوريا الشمالية، قال كيم أنه “لا يوجد تاريخ نهائي لذلك”.

وأضاف: “أعتقد أننا سنظل ملتزمين باتباع مسار دبلوماسي قابل للتطبيق لمتابعة الإخلاء الكامل من شبه الجزيرة الكورية للأسلحة النووية، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا الجانبين”. وأكد أن إدارة بايدن “ستبقي العقوبات (ضد كوريا الشمالية) سارية”.​​​​​​​

ومنذ 2006، تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن الدولي سنويا؛ بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.