قالت وزارة الخارجية الكويتية إنها استدعت دبلوماسيا أمريكيا بارزا احتجاجا على تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية تدعم الشذوذ الجنسي المحرم في الإسلام.

وكان مسؤولون أمريكيون هناك قد نشروا عبر الإنترنت علم قوس قزح – الذي يعد شعارا للشواذ – ورسالة دعم من الرئيس، جو بايدن، بمناسبة الفعاليات التي يشهدها شهر يونيو ترويجا للشذوذ المغاير للطبيعة البشرية والإسلام.

بيد أن مسؤولين كويتيين انتقدوا السفارة بسبب “دعمها الشواذ”، وطالبوها بعدم تكرار ذلك.

ونشرت السفارة الأمريكية في الكويت تغريدة باللغتين العربية والإنجليزية يوم الخميس تتضمن مقتطفا من تصريح أدلى به بايدن يقول فيه إن كل البشر “يجب أن يكون بوسعهم العيش دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون”.

وبعد ساعات، قالت وزارة الخارجية الكويتية إنها رفضت ما نُشر، واستدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة، جيمس هوليستايدر، لتسليمه مذكرة رفض للمنشور.

وبحسب بيانها، أمرت وزارة الخارجية السفارة باحترام القوانين الكويتية و”عدم نشر مثل تلك التغريدات”.

كما اتهم مسؤولون كويتيون السفارة بانتهاك الاتفاقيات الدولية التي تطالب الدبلوماسيين بـ “احترام قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة”.

كما رد كثير من مستخدمي تويتر الكويتيين المحافظين بغضب على منشور “الفخر” الذي نشرته السفارة الأمريكية، ومنهم النائب أسامة الشاهين الذي كتب: “سلوك السفارة الأمريكية مرفوض”، وأضاف: “على السفارات الأجنبية احترام النظام العام للكويت ودينها الرسمي”.

كما اتهم مستخدم كويتي آخر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين الأمريكيين بـ “فرض ثقافة مريضة منحلة على مجتمعنا المسلم المحافظ”.

وينص قانون العقوبات في الكويت على معاقبة الرجال الذين تربطهم علاقة شاذة بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات.

وكانت الكويت حتى العام الجاري تعتبر العبور الجنسي جريمة جنائية. لكن محكمة ألغت حاليا القانون باعتباره غير دستوري.

وحرم الإسلام هذا الشذوذ لخبثه وقذارته ومنافاته للفطرة السليمة، ولما فيه من الأضرار والمفاسد على الفرد وعلى الجماعة؛ فيعاقب عليه بأشد العقوبات وأعظم الزواجر.

ومن مميزات هذا الدين العظيم -دين الإسلام- ومن صفات نبيه الكريم أنه يحل لأتباعه الانتفاع والاستمتاع بكل طيب حلال، ويحرم عليهم كل خبيث ومستقذر. قال الله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ .. {الأعراف:157}.

ومن السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. (رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وصححه الألباني).