أظهر تقريرنشره “معهد القدس لبحوث السياسات”، نقلا عن بيانات حكومية وخاصة، أن التركيبة السكانية بمدينة القدس المحتلة لا تزال تشهد صمودا ديموجرافيا عربيا في مواجهة حملات التهويد المستمرة منذ أكثر من 40 عاما.

واستند التقرير، الذي جاء تحت عنوان “القدس: حقائق واتجاهات” ، الذي نُشر استعدادًا لـ “يوم القدس”، إلى الكتاب الإحصائي السنوي للقدس الذي ينشره المعهد سنويًا ويحرره “ميخال كوراش” والدكتورة “مايا تشوشين”، وأيضا “الجهاز المركزي للإحصاء”، وبلدية القدس، ومؤسسة التأمين الوطني.

وأظهرت الأرقام انخفاضا في نسبة اليهود إلى العرب في القدس عام 2019، إلى 61% لليهود، مقابل 39% للعرب، رغم حملات التهويد المستمرة.

وعلى سبيل المقارنة، ففي عام 2018، كان يعيش في القدس 919.400 نسمة ، أي ضعف عدد سكان تل أبيب، منهم 555،800 يهودي (62 %) و ​​349600 عربي (38 %) ، 96% منهم مسلمون ، و 4% مسيحيون.

وبحسب التقرير، فإنه خلال عام 2018 ، ارتفع عدد سكان القدس بمقدار 18100 (زيادة بنسبة 2%)، حيث ازداد عدد السكان اليهود بمقدار 10100 (بمعدل 1.8%) ، وزاد السكان العرب بمقدار 8100 (بمعدل 2.4%).

ومن خلال فحص البيانات في السنوات الخمس الماضية ، تراوحت نسبة النمو السكاني العربي بين 2.4 و 2.7%، بينما تراوحت نسبة السكان اليهود بين 1.5 و 2.2%.

وأشار التقرير إلى أن السكان العرب في القدس، أكبر بكثير من السكان العرب في المدن الكبرى في الداخل المحتل، حيث يقطن في القدس حوالي 350.000 عربي، مقارنة بالناصرة (77.000 نسمة) ، رهط (69.000 نسمة) ، وأم الفحم (55.000 نسمة).

لكن الأرقام تشير أيضا إلى معدل خصوبة (متوسط ​​عدد الأطفال المتوقع أن تلدهم المرأة خلال حياتها) أعلى بشكل ملحوظ للنساء اليهوديات (4.4) مقابل (3.1) للنساء العرب، وهو ما ينذر بتطور سلبي على معدل نمو السكان العرب واليهود بالمدينة.

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن