الأمة| أكد النائب الفلسطيني، أكرم الخطيب، أن أحد الجنود الإسرائليين أطلق النار مُباشرة على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وأصابها في الرأس.

وفي مؤتمر صحفي بمدينة رام الله الفلسطينية، قال النائب العام، إن “المقذوف الناري الذي أصاب رأس الصحفية شيرين أبو عاقلة وأدى لاستشهادها، هو من النوع الخارق للدروع، ويحمل خصائص تُستخدم مع سلاح قناص”.

وأضاف الخطيب: “التقرير المفصل الذي أعد حول جريمة قتل الشهيدة أبو عاقلة، يؤكد أن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص على أبو عاقلة وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الهرب للاحتماء”.

وأوضح النائب العام الفلسطيني إلى أن إطلاق النار على أبوعاقلة وزملائها الصحفيين الذين كانوا في الموقع آنذاك كان “بشكل مباشر ومتعمد”، مشيرًا إلى أن “آثار المقذوفات النارية المتكررة في موقع استشهاد أبو عاقلة تدلل على نية القتل”، وأردف قائلا: “ذلك يعززه استمرار جنود الاحتلال في إطلاق النار صوب كل من حاول الوصول إلى أبو عاقلة لإسعافها أو مساعدتها”.

وأضاف أن الوقائع “تنفي وجود اشتباكات مسلحة في مسرح الجريمة”، ولفت إلى أن ذلك يُظهر أن الجيش الإسرائيلي ارتكب “جريمة حرب”، وختم بالقول: “التحقيق سيكون حجر الأساس في ملاحقة المجرمين والقتلة”، على حد تعبيره.

أدلة جديدة

وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، في تحقيق نشرته مساء الثلاثاء الماضي، عن تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة عن عمد.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن الأدلة التي جمعتها في التحقيق تُشير إلى أن شيرين أبو عاقلة تم استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية، وتوصلت إلى عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلحة قرب الصحفية خلال اللحظات التي سبقت قتلها.

وأكدت أن التحقيق أظهر أن مطلق النار كان يبعد ما بين 177 و197 مترًا على مكان سقوط شيرين أبو عاقلة، كما أن تحليل آثار الرصاص في الشجرة التي احتمت بها شيرين يدل على أنه تم استهدافها عمدًا لاغتيالها.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها تواصل التنديد بمقتل أبو عاقلة وتتوقع مساءلة تامة للمسؤولين عن الجريمة، كما نتوقع من الإسرائيليين والفلسطينيين إطلاعها بشكل دائم على تحقيقاتهم.

وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة إجراء تحقيق شامل ومُعمق بشأن الجريمة يصل إلى مساءلة الجاني.

وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية، كشفت في وقت سابق عن تحقيق لقوات الاحتلال يؤكد إطلاق قواته عشرات الطلقات لحظة تواجد شيرين أبو عاقلة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن أبو عاقلة كانت على بعد 150 مترًا لحظة استهدافها وقد أطلقت وحدة دوفدوفان عشرات طلقات الرصاص، ما يُعد اعترافًا صريحًا بأن من اغتال الصحفية الفلسطينية هو «الجيش الصهيوني».

وأوضحت أن تحقيق «الجيش الصهيوني»، قال إن الرصاصة التي أصابت شيرين من عيار 5.56 ملم وأطلقت من بندقية طراز M16، كما أن بعض رصاصات جنود وحدة دوفدوفان أُطلقت باتجاه الشمال حيث كانت تتوجد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

رصاصة الاغتيال

واستهدفت الصحفية الفلسطينية برصاص قوات الاحتلال خلال تغطيتها لاقتحام مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهادها وإصابة زميلها علي السمودي.

وأكدت شبكة الجزيرة، أن الجنود الصهاينة استهدفوا مراسلتها بشكل مباشر، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن قناصًا استهدف شيرين برصاصة في الوجه، رغم أنها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة، وإن الجنود الصهاينة أطلقوا الرصاص الحي تجاه المتظاهرين والطواقم الصحفية.

فيما قال الصحفي، علي السمودي، الذي كان يرافق أبو عاقلة وأصيب برصاصة في أعلى الظهر، إن: ما حصل أننا كنا في طريقنا لتصوير عملية الجيش. فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منا أن نخرج، لم يطلبوا منا التوقف، أطلقوا النار علينا.

وأضاف في تسجيل مصوّر وهو يجلس على كرسي متحرك في المستشفى عقب الحادث وتظهر الضمادات على كتفه، أن رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين. قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة، وتابع: لم تكن هناك أي مقاومة، ولو كان هناك مقاومون لما كنا ذهبنا إلى هذه المنطقة.

فيما تمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية، من استخراج مقذوف الرصاصة التي أغتيلت بها الصحفية الفلسطينية وهو ما سيكشف تورط قناصة الاحتلال في العملية.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث