الأمة| حثت مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران، اليمنيين في مناطق سيطرتها إلى الدفع بالأطفال للمشاركة في تحرير اليمن، على حد زعمها.

ونشر مُعمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، فيديو عبر حسابه على موقع “تويتر”، لأحد عناصر المليشيات يناشد اليمنيين بالدفع أبنائهم إلى المعسكرات الخاصة بعناصرهم.

وعلق “الإرياني”، قائلًا، إن المليشيات تُعلن أهدافها بوضوح من تجييش الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها للمراكز الصيفية، وتقوم بغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة المستوردة من ايران، وتدريبهم على القتال، والزج بهم لجبهات القتال وقودًا لمعاركها العبثية وتنفيذًا للسياسات التوسعية الإيرانية.

وأكد وزير الإعلام اليمني، أن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يحشدهم الحوثي لمعسكراته لتفخيخهم بأفكاره الطائفية الظلامية وشعارات الحقد والكراهية لا يمثلون خطرًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، فحسب؛ بل يشكلون قنبلة موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسيدفع ثمنها العالم أجمع.

تجنيد إجباري

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تقرير لها العام الماضي، أن 10 آلاف طفل قتلوا وأصيبوا بجروح وتشوهات منذ بدء الحرب في مارس 2015. 

وتقود المليشيات حملات تجنيد إجبارية بحق الأطفال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها أبرزها”المحويت وعمران وذمار وصنعاء”، إذ تضع الأسر أمام خيارين: إما الدفع بأبنائهم أو تمويل كلفة “مُقاتل” في إحدى جبهات القتال، ومن يرفض يكون مصيره الاعتقال والاختفاء.

وتتعمد المليشيات اقتحام المدارس والمساجد في العديد من المناطق من بينها “المحويت وعمران وذمار”، وتقود الأطفال إلى ما يُعرف بـ”دورات ثقافية وقتالية” في صنعاء المحتلى وحجة حتى الدفع بهم في جبهات القتال.

أرقام وإحصائيات

وفي عام 2018، اعترف أحد كبار قادة مليشيات الحوثي بتجنيد 18 ألف طفل خلال ذلك الوقت، وفقًا لتحقيق سابق نشرته وكالة “أسوشيتد برس”.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة في يناير الماضي، أن لديها قائمة بـ 1406 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا تم تجنيدهم من قبل المليشيات ولقوا حتفهم في الحرب عام 2020.

وبحسب تقارير رسمية صادرة عن الحكومة الشرعية منذ عامين، فإن عدد الأطفال داخل معسكرات الحوثي بلغ 30 ألف طفل، آنذاك، إذ تقوم بتدريبهم على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد البدائية أو المهربة، بالإضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث