نشرت صحيفة الفايننشال تايمز أون صنداي موضوعا لجيمس بوليتي حول العلاقات الصينية الروسية على أثر الحرب في أوكرانيا، وقال الكاتب إن مدير وكالة المخابرات المركزية يقول إن الصين “غير مستقرة” بسبب حرب أوكرانيا.

وأضاف أن الحرب “أظهرت أن الصداقة بين بكين وموسكو لها حدود في وقت كان الحلفاء الغربيون يقتربون من بعضهم البعض”.

وأوضح بيل برنز في حديثه في مهرجان فايننشال تايمز في واشنطن يوم السبت، أن “التجربة المريرة للأسابيع العشرة إلى 11 الأولى من الصراع كانت مفاجأة للقيادة الصينية وقد تؤثر على حساباتها في ما يتعلق بتايوان”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن “شي جين بينغ (الرئيس الصيني) غير مستقر إلى حد ما بسبب الأضرار التي تلحق بالسمعة والتي يمكن أن تلحق بالصين من خلال الارتباط بوحشية العدوان الروسي ضد الأوكرانيين و غير مستقر بالتأكيد بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي التي نتجت عن الحرب”، مضيفاً أن “التركيز الرئيسي” لشي كان على “القدرة على التنبؤ”.

وأضاف بيرنز أن “الصين استاءت أيضاً من حقيقة أن ما فعله بوتين هو تقريب الأوروبيين والأمريكيين من بعضهم البعض وكان ينظر بعناية في الدروس التي ينبغي عليهم استخلاصها لتايوان.

وقال بيرنز: “لا أعتقد للحظة أن ذلك أدى إلى تآكل تصميم شي بمرور الوقت على السيطرة على تايوان”، على الرغم من أنه “يؤثر على حساباتهم”.

وأضاف بيرنز إن الصين في عهد شي كانت “أكبر تحد جيوسياسي نواجهه على المدى الطويل كدولة، على الرغم من أنه لا يمكن الاستهانة بالتهديد من قبل روسيا بوتين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن حديث بيرنز جاء بعدما سعى مسؤولو إدارة بايدن للتقليل من شأن التقارير التي تفيد بأن مسؤولي المخابرات الأمريكية ساعدوا أوكرانيا في استهداف وقتل الجنرالات الروس في ساحة المعركة وإغراق سفينة “موسكفا” الروسية في البحر الأسود.

وتابعت “وعلق على ذلك بالقول إنه عمل غير مسؤول، إنه محفوف بالمخاطر للغاية، إنه خطير عندما يتحدث الناس كثيرا”.

وأضاف مدير وكالة المخابرات المركزية، وهو دبلوماسي كبير سابق في الإدارات الأمريكية السابقة، أنه سيكون من “الخطأ الكبير” التقليل من القدرات الاستخباراتية لأوكرانيا.

وقال “هذه بلادهم. لديهم معلومات أكثر بكثير مما لدينا ومخابرات أكثر بكثير مما لدينا في الولايات المتحدة وبين حلفائنا”.

وقال بيرنز إن “بوتين لم يتوان عن المضي قدماً في الحرب، قائلاً إن المرحلة الثانية من الصراع مع انتقالها إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا كانت على الأقل محفوفة بالمخاطر أو حتى أكثر خطورة من المرحلة الأولى حيث فشلت روسيا في السيطرة على العاصمة كييف”.

وأضاف “[بوتين] في حالة ذهنية لا يعتقد أنه يستطيع تحمل الخسارة فيها؛ لذا فإن المخاطر كبيرة جدا في هذه المرحلة. أعتقد أنه مقتنع الآن بمضاعفته… سيمكنه من إحراز تقدم”.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية إنه على الرغم من أن المخابرات الأمريكية لم تر “دليلاً عملياً” على أن روسيا كانت تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية، “لا يمكننا أن نستخف بهذه الاحتمالات.