الأمة| استهدفت هجمات سيبرانية، سد النهضة ومؤسسات مالية كبرى في إثيوبيا، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.

وأكدت وكالة شبكة أمن المعلومات الإثيوبية “إنسا”، اليوم الثلاثاء، أنه جرى إحباط هجمات إلكترونية حاولت استهداف سد النهضة والمؤسسات المالية الكبرى.

وأنشئت وكالة “إنسا” الإثيوبية، في عام 1999، بهدف التصدي للهجمات السيبرانية على المؤسسات الحكومية والخاصة في إثيوبيا.

وفي مؤتمر صحفي، قالت الشبكة، إن “منظمة ترعاها الدول التي تحسد إثيوبيا على مساعي السلام والتنمية أعلنت الحرب الإلكترونية ضد أديس أبابا تحت شعار (حرب الهرم الأسود)”.

وأضافت أن، “الهجمات الفاشلة شملت محاولات عرقلة أعمال سد النهضة من خلال استهداف 37 ألف جهاز كمبيوتر مترابط تستخدمها المؤسسات المالية بهدف تخريب البناء الناجح لسد النهضة”.

هجمات المستقبل

وتوقعت ازدياد الهجمات الإلكترونية ضد السد في المستقبل، مشيرا إلى أنه “يتم تنفيذ الأمن السيبراني المنسق لحماية كل من إنشاء وإدارة أعمال السد”.

وأضافت أنه في حال نجاح الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات المالية، فإن العواقب ستكون خطيرة على إثيوبيا. 

وحثت المؤسسات على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني للتصدي لمثل هذه الهجمات.

هجمات سابقة

وعلى مدار السنوات الماضية، ادعت إثيوبيا تعرضها لهجمات سيبرانية بهدف تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في أديس أبابا.

وكان شوميتي جيزاو، مدير وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية “إنسا”، أعلن في فبراير الماضي، التصدي لأكثر من 3400 محاولة هجوم إلكتروني على مدار الأشهر الستة السابقة، مشيرا حينها إلى أنها المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد هذا العدد الكبير من محاولات الهجوم السيبراني خلال هذه المدة. 

وفي يونيو العام الماضي، أعلنت إثيوبيا التصدي لهجمات سيبرانية كانت تستهدف 7 ألف جهاز كمبيوتر لإفشال عملية الملء الثاني للسد.

و آنذاك، أشارت الوكالة إلى أن مجموعة هاكر تسمى الحصان السيبراني، كانت تحاول تنفيذ هجوم إلكتروني على مواقع الويب المختلفة لنحو 37 ألف جهاز كمبيوتر في إثيوبيا، من خلال إطلاق فيروس كمبيوتر جديد يعرف بحرب الهرم الأسود.

الملء الثالث ورفض مصر والسودان

وتعتزم أديس آبابا بدء الملء الثالث للسد الذي بدء في إنتاج الكهرباء منذ فبراير الماضي، فيما ترفض القاهرة الأعمال الأحادية في تشغيل سد النهضة إمعان في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقع ما بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015.

ويشكل سد النهضة المُقام على النيل الأزرق خطرًا على الأمن القومي المائي لمصر والسودان دولتي المصب، إذ يعتمدان بشكل كبير على مياه النيل، بينما تراه إثيوبيا مشروعًا قوميًا لتنمية البلاد.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث