تعرض تلميذ في فرنسا في الصف الأول الثانوي للتوبيخ من قبل إدارة المدرسة بسبب استقبال زميله بتحية الإسلام «السلام عليكم»، وهو ما اعتبرته الإدارة «مخالفا للتوجه العلماني».

ونشرت تنسيقية «محاربة الإسلاموفوبيا في فرنسا» قصة الطفل «سامي»، مؤكدة أنها قامت بكل الخطوات القانونية من أجل إعادة حقه.

وقالت التنسيقية إن إدارة المدرسة لم تكتف بتوبيخ الطفل بل ذهبت إلى حدّ إبلاغ أسرة التلميذ بـ«طرده في حال تكرر الأمر».

فيما عبّرت الأم عن استنكارها من القانون الداخلي للمدرسة الذي يمنع التحدث بلغات غير الفرنسية، وأنها مدرسة «علمانية».

وقالت الأم لو كان وجّه التحية لزميله بقول «تشاو» (مرحبا بالإيطالية) لن يتعرض للطرد،

وهو ما لم تتمكن مديرة المدرسة من الرد عليه، بحسب تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في فرنسا.

في السياق، تعاطف الآلاف عبر مواقع التواصل مع الطفل سامي وعائلته،

في حين أكد بعضهم أن الأمر أشبه بنكتة أن يوبَّخ طفل لأنه وجّه تحية لزميله باللغة التي نشأ عليها.

وقالت الصحفية والناشطة الفرنسية فايزة بن محمد،

إن «قانون مكافحة الانفصالية الذي تم إقراره العام الماضي جاء بالخراب إلى فرنسا، متسائلة عن الذي ينتج مثل هذا الخطاب العنصري المتطرف».

في سياق منفصل، أفادت صحيفة «لا بروفينس» الفرنسية في خبر نشرته الأربعاء الماضي،

عن رصد عبارات معادية للإسلام على جدران مسجدين في مدينة «آكس أون بروفانس» جنوب فرنسا،

في ساعات الليل المتأخرة بتاريخ 25 أبريل الماضي.

وأضافت الصحيفة أن فرق البلدية قامت بمسح العبارات على الفور.

وأدان عضو مجلس بلدية المدينة صلاح الدين كويل الحادثة واصفا إياها بـ«الفضيحة»،

مشيرا إلى أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في الحادثة.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت