أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء استمرار إغلاق النفط الليبي لأكثر من أسبوع على أيدي مجموعات قبلية تطالب برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر صفحتها على موقع “تويتر”.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تشهد ليبيا موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، تطالب حكومة الدبيبة بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان.

وقال البيان: “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار إغلاق النفط، الأمر الذي يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويساهم في زيادة الأسعار”.

واعتبر أن “وقف إنتاج النفط الليبي استجابة متسرعة تضر بالشعب الليبي وتقوض الثقة الدولية في ليبيا بصفتها جهة فاعلة مسؤولة في الاقتصاد العالمي”.

وحذر من أن ذلك قد “يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل في إمدادات المياه، ونقص في الوقود”.

وأوضح أن “الأضرار التي يسببها الإغلاق للبنية التحتية النفطية ستكلف ليبيا ملايين إضافية، وتنذر بحدوث بكارثة بيئية”.

وشدد على “أنّ ثروة ليبيا يجب أن تذهب لخدمة الليبيين في جميع أنحاء البلاد ولا ينبغي لأي طرف خارجي أن يقرّر مصير الموارد الليبية”.

وذكّرت واشنطن “القادة الليبيين بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط وتعيد تأكيد التزامنا بالعمل مع القادة الليبيين بشأن آلية من شأنها أن تمنح الشعب الليبي الثقة في أنّ عائدات البلاد توزّع فيما يعود على الشعب الليبي بالفائدة”.

ولفت البيان إلى أن “الولايات المتحدة أوصت بتحويل إضافي للإيرادات يخضع للمراقبة والإشراف من قبل آلية مالية بقيادة ليبية”، واستدرك: “إلا أنّ المسؤولين الليبيين قرروا بشكل مستقل تحويل المزيد من المبالغ الهامة”.

والثلاثاء، توقع وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، في تصريح للأناضول أن استئناف تصدير النفط سيكون قريبا.

كما جدد الدبيبة الثلاثاء رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد يأتي عبر الانتخابات الشعبية المقبلة وذلك خلال الاجتماع الخامس للحكومة لعام 2022.

وقال الدبيبة إنه يؤكد على “استمرار حكومة الوحدة الوطنية في تأدية عملها بشكل طبيعي إلى حين التسليم لحكومة شرعية منتخبة”.

الأمة ووكالات