تصدر العلمانيون على واجهة الصراع منذ سنة 1948 في فلسطين فأبعدوا الدين عن الواجهة فحولوا الصراع من صراع أممي إسلامي حيث عقد أول مؤتمر إسلامي في القدس عام 1931 برئاسة محمد أمين الحسيني وعبد العزيز الثعالبي أمينه العام.

إلى صراع قومي عروبي مع وصول الأنظمة الثورية العسكرية بقيادة جمال عبد الناصر.1952

ثم حول هذا الصراع إلى صراع دول الطوقِ (الدول المحيطة بفلسطين المحتلة وهي مصر سوريا الأردن لبنان)

الذين صدروه إلى جبهة الصمود والتصدي (العراق وسوريا والجزائر واليمن الجنوبية وليبيا) 1977

ثم تحول إلى صراع فلسطيني إسرائيلي قسم ما تبقى من فلسطين إلى مناطق أ-ب-ج-

ثم تقزم هذا الصراع إلى مشكلة أمنية بين حماس الإسلامية وبين دولة اليهود.

نعم دولة اليهود بعد أن اعترف العلمانيون بيهودية دولة الخنازير.

وهل تخلى اليهود عن عقيدتهم لأن العلمانيون تخلوا عن دينهم وفرضوا هذا التخلي عن الأمة في تصريح لفيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير العَلمانية والمسئول عن ملف القدس سابقا، «الدين يجب أن لا يعوق السلام».

(القدس العربي11 جانفي 2001) هذا التصريح عارضه الشيخ عكرمة صبري (الإسلام)

وحذر من التفريط في حائط البراق وبعدم جواز أي سيادة غير إسلامية على جميع منطقة الحرم القدسي.

فرد كبير الحاخامات «يسرائيل مئير»: لا بد أن تكون لـ«إسرائيل» السيادة على الأماكن المقدسة. (المصدر السابق)

إنه صراع ديني تصدره العلمانيون وهم ليسو أهل له ولم يكن يوما لهم.

وأخيرا وليس آخرا

 صرح ياسر عرفات يوم 20 جوان 2004 (القدس العربي -19-20 جويلية 2004):

بأنه يتفهم الطابع اليهودي لـ«إسرائيل» فأقام مشروعه الوطني في أريحا «كازينو أريحا» في المناطق التابعة للمسلمين،

لأن الشريعة اليهودية تحرم القمار وتحلُ احتلال فلسطين.

مات عرفات العلماني، وخلفه محمود عباس العلماني الذي سمسر في كل شيء من أجل أن يبقى التنسيق الأمني مقدسا.!!

فضاعت فلسطين مع هؤلاء وضاعت معها أعمارٌ وأجيالٌ

لن يكون للأمة قائمة ولا انطلاقة ولا تصحيح مسار؛ حتى تعلم وتدرك خطورة القيادات العلمانية أيا كان مكانها الجغرافي من بلاد المسلمين، وأيا كانت القضايا التي تؤتمن عليها؛ ومن لم يفهم هذا ويفقهه جَنى آلاما وحسراتٍ، وأضاع أعمارا وأجيالا.

تكابد الداعية السعودية المسنة عائشة المهاجري، مرارة السجن، منذ اعتقالها في فبراير 2021؛ على خلفية نشاطها الدعوي، حيث كانت تعقد دروس تعليم القرآن الكريم في منزلها..