نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا حول قرار بريطانيا تحويل لاجئين إلى رواندا. وقالت الصحيفة إن موقع بريطانيا يجعل من الصعب وصول اللاجئين إليها، بالمقارنة مع جيرانها.

لكنّ القوارب الصغيرة التي ظهرت على شواطئها، والتي جلبت ما لا يقل عن 28,500 طالب لجوء العام الماضي، أصبحت مصدر إزعاج سياسي، بحسب الصحيفة.

وأضافت قائلة: “إنهم (اللاجئون) رمز لعجز الدولة بالنسبة لحكومة بوريس جونسون”. ووصفت الحلّ الذي تقترحه الحكومة بأنه “سيء للغاية”.

وقالت إن بعض اللاجئين سيتم إرسالهم إلى رواندا، “ليس فقط من أجل معالجة طلبات لجوئهم – ولكن مدى الحياة”.

وتابعت بالقول إنه “بمجرد وصولهم، سيكونون على استعداد – كما هو الحال – للعيش في ظروف كئيبة أثناء النظر في طلباتهم. فهم ممنوعون من العمل، وعالقون في مأزق بيروقراطي”.

وقالت إن السياسات الجديدة ستمنع الأقارب الذين لا يسافرون مع أفراد عائلتهم إلى بريطانيا من الانضمام إليهم مستقبلاً.

ورأت أن هذا يبدو قاسيا بشكل خاص نظرًا لأن الروابط الأسرية من بين الأسباب الأكثر شيوعًا، التي تجعل الناس يتحدون المياه الباردة في القنال الإنجليزي.

وقالت الصحيفة إن عبور القنال الإنجليزي بقوارب صغيرة يمثل مشكلة حقيقية بسبب فقدان الأرواح، مشيرة إلى أن زيادة الطلب على مهربي البشر، يعكس صعوبة الوصول إلى إنجلترا بالطرق القانونية.

وحذرت الصحيفة من أن بريطانيا “تنغلق على نفسها أمام العديد من الفئات”، وأنه إذا كانت الحكومة جادة في التعامل مع القوارب الصغيرة، فستعمل مع فرنسا لبناء مراكز معالجة مناسبة على الجانب الآخر من القنال، و”ستفتح ممرات قانونية إلى بريطانيا – ومن أماكن أخرى أيضًا”.

وقالت: “يجب على بريطانيا أن تفعل ما هو أفضل لمساعدة الناس على القدوم مباشرة من مخيمات اللاجئين”.

وأضافت الصحيفة: “يجب أن تعمل بريطانيا مع البلدان الأوروبية الأخرى للوفاء بالتزاماتها الأخلاقية تجاه اللاجئين، بدلا من الخروج عن مسارها لتجنبهم”.