استغرب الخبير الاقتصادي المصري مصطفي عبدالسلام مزاعم دوائر إعلامية مقربة من نظام السيسي  من أن خطوة البنك المركزي بزيادة سعر الفائدة وخفض قيمة الجنيه بنسبة 15%، جاءت بهدف الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التي حققتها الحكومة على مدار السنوات الماضية، إضافة لرفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي، خاصة السيطرة على معدل التضخم”.

وقال عبدالسلام في تدوينة له تعليقا علي هذه القرارات وعلي محاولات الدفاع عنها بالقول :أه والله كدة زي ما شفتها مكتوبة قبل قليل في أحد المواقع المهمة، حاجة كدة من ريحة مدرسة عبالعاطي كفتة التي لا تموت وتحول الاخفاقات إلى معجزات ومكتسبات ونجاحات وتشعر المواطن الذي لا يمتلك جنيها واحدا في جيبه أنه يمتلك قصر في مارينا ويخت في شرم الشيخ بل وشريك أحمد عز في مصانع الحديد

واستغرب عبدالسلام هذا النهج بشدة قائلا :لا أعرف كيف نتحدث عن مكتسبات اقتصادية في ظل نتائج زيادة سعر الفائدة السلبية على الاقتصاد ومنها :زيادة الدين العام والأعباء المستحقة عليه باعتبار أن الحكومة هي أكبر مقترض من البنوك زيادة عجز الموازنة العامة، وهو ما قد يدفع الحكومة لزيادة الضرائب والرسوم والاسعار لخفض ذلك العجز، اي يتم العلاج من جيب المواطن.

. وتطرق عبدالسلام للتداعيات الكارثية لهذه القرارات منها ابطاء النمو الاقتصادي للدولة وتقليص السيولة المتاحة في الأاسواق فضلا عن زيادة تكلفة الإنتاج، حيث أن رفع سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة القروض المقدمة للمصانع والمستثمرين، وبالتالي زيادة أسعار السلع في الأسواق.

ومن بين التداعيات الاقتصادية السيئة لهذه القرارات بحسب الخبير الاقتصادي مصطفي عبدالسلام التأثير سلبا على مناخ الاستثمار وجعله غير جذاب، فبدلا من تشجيع الناس على إقامة مشروعات وخلق فرص عمل، يودع أصحاب المدخرات أموالهم في البنوك للحصول على سعر فائدة عالي، وهنا تزيد البطالة فضلا عن التأثير سلبا على البورصة وأسواق المال وتفضيل المدخرين البنوك على الاستثمار بها

هذه التداعيات الكارثية للقرارت الاقتصادية الأخيرة في مصر تشمل أيضا تراجع أرباح المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والمصانع خاصة مع زيادة تكلفة الاموال في المجتمع كما أن لزيادة سعر الفائدة مخاطر اجتماعية منها الاتكالية والحصول على الأموال بسهولة وبلا تعب أو مخاطرة

واختتم الخبير الاقتصادي مصطفي عبدالسلام تدوينته بالقول أما عن خفض قيمة الجنيه فلن أتحدث كثيرا، فالأسعار داخل الاسواق هي التي تتحدث

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن