قال وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، الذي يزور عددا من دول الخليج لبحث امدادات الطاقة على المدى الطويل، الإثنين، إنه يتعين على هذه الدول عدم السعي للتربح من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وقال “هابيك” للصحفيين في أبوظبي بعد زيارة لقطر “لا أطالبها بالانضمام للعقوبات… لكنني أطلب منهم عدم التربح من العقوبات الأوروبية والأمريكية”.

وأضاف أنه لم ير أي دلائل على تدفقات للثروة الروسية على الإمارات، المركز التجاري للمنطقة، التي يقول دبلوماسيون ومسؤولون تنفيذيون بشركات ومصادر مالية إنها أصبحت ملاذا آمنا للثروات الروسية.

وقال الوزير إنه تحدث مع مسؤولين قطريين عن تدفق الثروة الروسية إلى الدولة الخليجية. ولم ترد السلطات القطرية على الفور على طلب رويترز التعليق.

وتحاول دول الخليج تحقيق توازن بين حلفائها الأوروبيين وبين روسيا التي تربطها بها علاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد.

وقاومت السعودية والإمارات المنتجتان للنفط كذلك دعوات غربية لاستخدام الطاقة الإنتاجية الفائضة لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت بسبب مخاوف من أن يعطل غزو روسيا لأوكرانيا الامدادات.

وروسيا أكبر مورد للغاز لألمانيا وأطلق “هابيك” عدة مبادرات لتقليل اعتماد بلاده على موسكو.

وخلال زيارته للدوحة الأحد، قالت ألمانيا إنه تم التوصل إلى شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، في حين قالت قطر إن البلدين سيعودان للمشاركة في المناقشات بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال وإحراز تقدم فيها.

وفي مدينة مصدر في أبوظبي، حيث تفقد “هابيك” مشروعا للطاقة الشمسية، قال الوزير إن الشركات الألمانية ستوقع خمس مذكرات تفاهم تتعلق بأبحاث وتطوير الهيدروجين.

ومن المتوقع أن يجري الوفد الألماني محادثات مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومع وزير الطاقة الإماراتي.

وقال “هابيك” إنه سيبحث زيارة الرئيس السوري “بشار الأسد” للإمارات في الفترة الأخيرة، وهي أول زيارة يقوم بها لدولة عربية منذ اندلاع الحرب السورية في 2011.

وفي سياق متصل، كانت وزارة المالية الروسية أعلنت، في وقت سابق، أنها وافقت على إجراء مؤقت لسداد الديون بالعملة الأجنبية، لكنها حذرت من أن المدفوعات ستتم بالروبل إذا منعت العقوبات البنوك من الوفاء بديونها بعملة الإصدار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن