تسعى الأمم المتحدة اليوم الأربعاء لجمع ما يزيد عن أربعة مليارات دولار في مؤتمر للمانحين لليمن الذي تمزقه الحرب، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد حتى قبل تحوله صوب الأزمة الأوكرانية.

وقالت وكالات تابعة للمنظمة الدولية إن أكثر من 17 مليونا في اليمن يحتاجون لمساعدات غذائية وإن الرقم قد يزيد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام.

وقال كارل سكاو المسؤول في وزارة الخارجية السويدية “على الرغم من أن أوكرانيا تحتاج اهتمامنا وتركيزنا العاجل حاليا، وهو أمر مفهوم ومطلوب، لكن لا يمكن أن نهمل ونسيء إدارة الأزمات الأخرى”.

وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفث إن وكالات الإغاثة اضطرت بالفعل لخفض أو وقف مساعدات غذائية وطبية ومساعدات ضرورية أخرى في اليمن الذي شهد اقتصاده وخدماته الأساسية انهيارا بسبب الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات.

وأضاف “هذا العام الاستجابة لذلك تحتاج لما يقرب من 4.3 مليار دولار”.

ومن المتوقع أن تشهد أسعار الغذاء، التي تضاعفت العام الماضي بسبب حصار فرضه التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، المزيد من الارتفاع إذ كانت ثلث شحنات القمح التي تصل البلاد تأتي من روسيا وأوكرانيا.