الأمة| أثار قرار الحكومة الكويتية بقبول التبرعات والهبات الخارجية لتحسين الخدمات في المناطق المختلفة، غضبًا واسعًا في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحت عنوان “الكويت في خطر”، دشن مواطنون هاشتاجًا على “تويتر”، حمل أكثر من 21 ألف تغريدة خلال ساعات قليلة على إنشاءه، مُوجهين انتقادات واسعة للحكومة.

وأصدر رئيس الحكومة، الشيخ صباح الخالد، قرارا بمنح محافظة أي مدينة كويتية حق “قبول الهبات والتبرعات المقدمة من الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية الكويتية، وكذلك التابعة لدول شقيقة، أو صديقة بهدف إقامة، أو تطوير المشروعات، أو تحسين الخدمات في نطاق المحافظة”.

إساءة للكويت

وأكد كويتيون، عبر الهاشتاج، أن بلادهم ليست في حاجة إلى التبرعات، وقرار الحكومة يُسيئ لشعب الكويت الغني بنفطه وثرواته على مر التاريخ.

فيما نظم عدد من الكويتيون، ندوة بعنوان “الكويت في خطر” في ديوان الدكتور، بدر الداهوم، حول شرعنة الفساد واستباحة المال العام.

وطالب المشاركون في الندوة بحل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات نيابية بعد أن شهد الكويت أحداثًا مؤسفة ترتب عليعا تعطيل الأدوات التشريعية والرقابية.

فساد إداري 

من جانبه، قال النائب مرزوق الخليفة، أحد المشاركين في الندوة، أن بلاده ليست عاجزة ماليا، وأزمتنا ليست أزمة مالية، بل أزمة فساد إداري وفساد إدارة دولة.

وحذر رئيس الحكومة من تدمير الكويت، وطالبه بالرحيل وشدد على أهمية حل مجلس الأمة ليرجح الشعب المصلحة العامة للبلاد.

بينما أكد النائب، ثامر السويط، أن أصحاب الدولة العميقة يكرهون مثل هذه الاجتماعات والندوات، مؤكدًا أن عنوان الندوة ليس ترفًا سياسيًا بل هو عنوان معبر عن الواقع المرير. وأوضح أن مجلس الأمة غير قادر على التشريع والرقابة، مؤكدًا أنه سيتم استجواب رئيس الوزراء صباح الخال.

جانب من ندورة “الكويت في خطر”

https://twitter.com/miiiishal1/status/1502696704864407553

 

 

 

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث