ذَوائبُ من بعد الظَّلامِ تضيءُ

لِتُعلِنَ: أن الموت سوف يَجِيءُ

فيزدادُ في الإحسان مَن كان مُحْسِنًا

ويُقْلِعُ عن سُوءِ الصنيع مُسِيء

ألا أيها الشَّيْبُ المُلِمُّ بلحْيَتِي

لك الويْلُ! إنِّي من سَنَاك بريء

ترى معجزات العلم تتْرى، فهَلْ أرى

شبابِيَ من بعد المَشِيبِ يضيء؟

دَعُوني من الطِّبِّ الحديث، وكشفه

فإِني أغذُّ السَّير وَهْو بطيء

هو الطب: أما في الجِرَاح؛ فَمَا رِدٌ

وأمَّا أمام الشَّيْب؛ فَهْو قمِيءُ

—————

محمود غنيم (25 ديسمبر 1902م – 1972م)

وُلد الشاعر الكبير محمود غنيم في قرية “مليج” في محافظة المنوفية بمصر يوم 30-11-1902م، وقضى فيها أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة “كوم حمادة” بمحافظة البحيرة حتى 1938م،

ثم بمدرسة “الأورمان” بالقاهرة، ثم مفتشاً أول للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. وقد نشر شعره في عدد من المجلات والجرائد منها: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، وأبولو، ودار العلوم وغيرها

من مؤلفاته :

1 – صرخة في واد “ديوان شعر”.

2- في ظلال الثورة “ديوان شعر”.

3 – مع الإسلام والعروبة “ديوان شعر”.

4 – المروءة المقنعة “مسرحية شعرية”.

5- غرام يزيد “مسرحية شعرية”.

6 – يوما النعمان “مسرحية شعرية”.

7 – الجاه المستعار “مسرحية شعرية”.

8 – رجع الصدى “ديوان شعر”.