نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحليلا لمراسلها المعني بشؤون الشرق الأوسط مارتن شولوف حول تحذير روسيا من أسلحة بيولوجية أوكرانية.

وقال شولوف إن المقاتلين في ساحة قتال أخرى – سوريا – فهموا ما تعنيه مسؤولة روسية عندما حذّرت يوم الأربعاء من “برنامج أسلحة بيولوجية” في أوكرانيا.

وأضاف قائلاً إن الفصائل المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، التي لا تزال تسيطر على شمال سوريا، قد سمعت ذلك من قبل.

وأشار شولوف إلى أن هذه المزاعم استخدمتها روسيا عندما أخذت حصة بارزة في الصراع في سوريا عام 2015، وأن موسكو “كانت تشهرها كلّما أرادت القوات البرية التي تحظى بدعمها، تطهير بلدة أو مدينة، ليتبع ذلك قصف عنيف وعشوائي”.

ووجد الكاتب العديد من أوجه الشبه بين الحرب في أوكرانيا والصراع في سوريا، مستعيداً صور الهروب الجماعي للمدنيين المذعورين وصور الدمار.

وتابع شولوف قائلاً إن “القصة كانت مختلفة تمامًا في سوريا، حيث استقبل كل ادعاء باستخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل المعارضين، بسذاجة في أجزاء من بريطانيا وأوروبا. ولم يكن هناك اهتمام كبير بفضح أكاذيب موسكو”.

وأضاف أن روسيا حققت نجاحا في سوريا بفضل “الانتصار في حرب المعلومات المضللة”.

ورأى شولوف في مقاله أن “سوريا كانت تدخلا منخفض التكلفة نسبيًا لموسكو، بالمقارنة مع المستنقع الذي وجدته في أوكرانيا ورد الفعل الدولي القاسي على غزوها”.