قال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، إن الزيادرات الأخيرة في الأسعار مرتبطة بالأزمة الروسية الأوكرانية، وكان هناك موجة تضخم عالمية قبل اندلاع هذه الأزمة.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الأزمة بين موسكو وكييف زادت من حدة ارتفاع الأسعار، خاصة مع الزيادة التي أثرت على مجمل السلع الغذائية.

وتابع سعد، أن الحكومة تردها تقارير من أرض الواقع بغلاء الأسعار ولا أحد يمكنه إنكاره، ويتم الاستماع للمواطنين عبر آليات التواصل المختلفة، مؤكداً أن عدم وجود تسعيرة جبرية لا يتسبب في عدم التحكم في السوق، لأن الحكومة لها مخزون جيد من السلع “وسنغرق الأسواق بكميات كبيرة من السلع ليظل العرض أكبر من الطلب”.

وأكد، أنه سيتم ضخ الزيت والسكر والأرز والدقيق والمكرونة بالأسواق خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الحكومة لديها منافذ بيع كبيرة يستطيع المواطن الحصول على السلع منها بالأسعار المعتادة قبل الزيادات المفاجئة الأخيرة “ستحصل على اللحم بالسعر اللي معتاد عليه”.

ولفت سعد، إلى أنه تقرر تقديم موعد معارض أهلا رمضان لتقام اعتباراً من يوم 15 مارس الجاري، والأسعار فيها ستكون أقل من المطروح بالأسواق، وذلك لحل مشكلة غلاء الأسعار، مشيراً إلى العمل على وجود منافذ دائمة للبيع بأسعار أقل من السوق، وهذه الإجراءات “مستمرة طول ما الأزمة مستمرة”.

وأكد، أنه رغم هذه الأزمة، هناك شحنة قمح متعاقد عليها قادمة من روسيا “يظل هناك ضوء في نهاية النفق.. وفي النهاية نتحدث عن وضع مؤقت”، موضحاً أن أسعار القمح والبترول لن تظل عند هذه الارتفاعات.

ووجه سعد، رسالة للتجار مفادها أنه يجب أن تكون الزيادات في حدود المعقول، حتى لا تؤثر على المواطن، وسيتم مداهمة الأماكن التي يخزن فيها المحتكرين السلع.

وكشف أسباب زيادة أسعار الخبز السياحي قائلاً: “إن الخبز السياحي لا يخضع لتسعيرة جبرية ويجب أن نفكر لوضع آلية لتنظيم ذلك”.