حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدول الغربية من مخططات روسيا التوسعية، قائلا إن “الحرب لن تقف عند أوكرانيا” وأن الدور سيأتي عليهم.

وقال أنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “يمكنه فعل المزيد” لوقف الحرب، وتابع: “أنا متأكد من أنه يستطيع ذلك وأود أن أصدق ذلك، إنه قادر على فعل ذلك”.

وشدد زيلينسكي خلال مقابلة مع شبكة “اي بي سي وورلد نيوز”، الإثنين، على الحاجة إلى تأمين المجال الجوي لأوكرانيا، وحث الولايات المتحدة وحلف “الناتو” على المساعدة في القيام بذلك، ولكن دون جدوى.

وقال: “لا يمكننا السماح لروسيا لأن تكون نشطة هناك (في المجال الجوي) لأنهم يقصفوننا ويرمون القنابل علينا ويضربوننا بالصواريخ والمروحيات والطائرات المقاتلة. بتنا لا نسيطر على سمائنا”.

وترفض الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو” فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، محذرين من أن تلك الخطوة قد تقود إلى “حرب شاملة في أوروبا”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال السبت إن الدول التي تفرض منطقة حظر طيران ستعتبر مشاركة في الصراع القائم مع أوكرانيا.

من جانبه قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، إن الحرب وصلت إلى أبواب أوروبا، داعية إلى عدم السماح بدخولها إلى الأراضي الأوروبية.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، الاثنين، خلال زيارتها برفقة الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، قاعدة عسكرية في رومانيا تضم قوات لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وجنوداً فرنسيين.

وأكدت على مشاركة دول “الناتو” العزم والإصرار نفسه من أجل حماية القارة الأوروبية في “مثل هذه الأيام الغامضة”.

وأضافت: “من خلال جهودنا في الدفاع المشترك، نظهر لروسيا وحدتنا الراسخة”.

وأشارت إلى مساهمة فرنسا في مساعي الدفاع هذه عبر إرسال جنود إلى رومانيا، وموظفين عسكريين إلى أستونيا، وتسييرها مقاتلاتها في أجواء رومانيا، وبولندا ودول البلطيق.

وأردفت: “الحرب وصلت إلى أبواب أوروبا، وعليها ألا نسمح لها بدخولها أراضينا”.

يُذكر أن فرنسا وبلجيكا، أرسلتا منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، قرابة 800 جندي إلى قاعدة “الناتو” المذكورة في رومانيا.

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.