مما لا أستغرب منه حسب خبرتي في أهل البدع أنهم يستبيحون كل شيء وفق مصالحهم وأهوائهم ثم ينسبون ذلك لشرع الله..

يكذبون على الله ورسوله وجماعة المؤمنين..

ذهب الجيش الشيشاني الصوفي الماتريدي المنتسب للإسلام لمحاربة الأوكرانيين في بلادهم دعْماً للروس..

وقاموا بتصوير أنفسهم وهم يصلُّون ثم يقاتلون الأوكرانيين.

ونسي الشيشانيون ما الذي فعله بهم الروس؟

ونسوا ما فعله الأرثوذكس بإخوانهم المسلمين في البوسنة والهِرْسك وغيرهما..

ثم في سبيل ماذا يقتلون؟

في سبيل أعداء الإسلام؟

أم في سبيل إعزاز الروس الذين قتلوا المسلمين في أفغانستان وسورية والمناطق الإسلامية حولهم؟

وما هو مستندهم الشرعي في هذه المشاركة؟

فليذهب الشيعة الفرس وأذنابهم في المنطقة للقتال مع حلفائهم الروس.

وقد صَحَّ عن نبيّنا أنه قال:

«منْ قتِل دونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قتلَ دونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قتِل دونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قتِل دونَ أهْلِهِ فهو شهيدٌ».

وأيّ قتال آخر فهو موت في سبيل طلب جهنم..

أما المسلم الأوكراني فلينسحب من القتال..

فالحرب هناك ليست على الإسلام ولا المسلمين..

بل هي حرب بين نظامين غير مسلميْن من أجل مصالح دنيوية..

الخلاصة: تحرم المشاركة في القتال الروسي الأوكراني.

ومن قتل فيها فهو في سبيل الشيطان.

من محفوظ الرحمن

باحث وكاتب، بنغلاديش