قال “باسم نعيم ” رئيس مجلس العلاقات الدولية الفلسطينية السابق، مستنكرا “الانتقائية في التعامل مع القوانين الدولية أن “الشعب الفلسطيني لم يجد مثل هذا التعاطف والمساندة في الخلاص من الاحتلال مقارنة بتعامله مع “الغزو الروسي على أوكرانيا” ،رغم العديد من القرارات الدولية التي تثبت حقوقه”، وبحسب ذات المجتمع الدولي، الشعب الأوكراني يتعرض اليوم لعدوان، وعليه أن يقاوم هذا العدوان بكل السبل المتاحة، وبناء على ذلك، فقد فرضت العقوبات على موسكو وتم إمداد كييف بالسلاح وغيرها من وسائل الدعم”.

وقال نعيم، أن “الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 70 عاما من احتلال عنصري فاشي، يدرك جيدا معنى الحرب، ويؤلمنا رؤية هذه “الازدواجية الوقحة “في تعامل المجتمع الدولي، وخاصة الغربي منه، في الموقف من الحرب في أوكرانيا في ظل استمرار الاحتلال والاضطهاد والعدوان على الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: أن مقاومة شعبنا للاحتلال “اتهمت بالإرهاب وأفلت المجرم من العقاب،” وحتى الوسائل السلمية في مقاومة الاحتلال مثل المقاطعة، حرم منها شعبنا، وشنت عليها الحرب في كل مكان، وتم تجريم وشيطنه حركة المقاطعة الدولية (BDS)، وفي كثير من الأحيان استخدمت الدول الغربية إمكانياتها السياسية والإعلامية لمساندة الاحتلال في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا”.

وأفاد بأن “أكثر صور الدعم فجاجة للاحتلال هي أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو لأكثر من 70 مرة، لحماية الاحتلال في مجلس الأمن الدولي”.

و قال أن الحرب الروسية الأوكرانية ،كشفت “زيف الموقف الدولي وازدواجية المعايير” التي تصل أحيانا إلى حد العنصرية في التعامل مع القضايا الإنسانية المتشابهة”.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني