الحرب الروسية الأوكرانية

في ظل الحروب والأزمات.. العالم اليوم في حاجة ماسة للإسلام لإنقاذه من الدمار والخراب فهو يحتاج  للإسلام كما كان يحتاج إليه قبل ألف وأربعمائة عام، ليخلصه من الفساد والطغيان والاستبداد،

ومن الغرق في وحل الشهوات بل ينقذه من مستنقع الكفر والخرافة والدجل.. وهو ما لخصه الصحابي الجليل ربعي بن عامر في قوله

«لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة»…

فأين المسلمون اليوم من رسالتهم ودعوتهم والتي حازوا بها الخيرية على كل الأمم

{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}

فالمؤمن حاضر بدعوته ورسالته في كل الأحوال والأزمات فهو يصنع السلام وينشر الرحمة..

ولا تنسى فالمؤمن كالغيث أينما حل نفع فهو نافع بعلمه وأخلاقه وعمله..خاصة ونحن نعيش في عالم بلا أخلاق ولا قيم.

الحرب الروسية على أوكرانيا

الحرب الروسية على أوكرانيا فضحت ازدواجية المعايير لدي الغرب حتى قي أوقات الأزمات والشدائد مسببة صدمة لدى البعض سواء في التعامل مع موجات اللاجئين والهاربين من الموت،

فهناك عنصرية وتمييز فاضح تجاه اللاجئين العرب والأفغان والأفارقة في منعهم  من ركوب الباصات والقطارات بهدف عرقلة وصولهم إلى البلدان المجاورة، ووصول «الأوكرانيين ذوي البشرة البيضاء» أولا…

بل تحدث الطلاب العرب عن معاملة بغيضة من حرس الحدود بإعطائهم الأولوية للبيض،

وتركهم في البرد بلا مأوى، وتعرُّض بعضهم للضرب..

بل وصل الأمر من العنصرية أن بائعي الطعام رفضوا بيع أي طعام للطلاب العرب.

فضلا أن الإعلام الغربي غرق في خطاب فوقي في التعامل مع قضية اللاجئين غير الأوكرانيين..

أما الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية فحدث ولا حرج حيث طبقت معاير مختلفة حين اندفعت لمساعدة الأوكرانيين ضد الغزو الروسي،

في وقت لا توجد فيه بعثات رحمة ولا مساعدات إلى اليمن أو غزة أو العراق وسوريا أو ميانمار.. فمتى يتخلى الغرب عن عنصريته وشعاراته الزائفة.

من د. منير لطفي

طبيب وكاتب