الإسراء والمعراج

الإسراء من الفعل: سرى… وهو سير اللّيل، وكلُّ شيءٍ طرق ليلاً فهو سارٍ..

والمقصود: رحلة نبينا ليلاً من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في فلسطين.

والمعراج من الفعل: عرج..وهو الصعود.وقيل هو سُلّم..

والمقصود: صعود نبينا الى السماوات العلا.

– هل كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة.؟؟

الجمهور على أن ذلك كان في ليلة واحدة.

وذهب جمع إلى أن الإسراء إلى بيت المقدس كان ليلة سبع عشرة ربيع الأول قبل الهجرة بسنة..

وأن المعراج إلى السماء كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من شهر رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا من المسجد الحرام..

وأن المعراج حدث عدة مرات لنبينا،وليس مرة واحدة.

والصحيح أن الإسراء والمعراج كان في ليلة واحدة لم تتكرر..

– هل كان الإسراء والمعراج يقظة أو مناماً.؟؟

ما عليه جماهير الأمة أن ذلك كان يقظة بجسد نبينا وروحه.

ومنهم من يزعم أن الإسراء كان يقظة،وأن المعراج كان مناما..

والأدلة تدل على صحة قول الجماهير.

– متى حدث الإسراء والمعراج.؟؟

وقع خلاف كبير بين المؤرخين في توقيت هذه المناسبة العظيمة.

1) أنها في شهر رجب.

2) أنها في شهر ذي القعدة.

3) أنها في شهر ربيع الأول.

4) أنها في شهر رمضان.

قلت: ولم يصح شيء في تحديد ليلة الإسراء والمعراج.

قال ابنُ كثير:

جاء عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَامَ الْفِيلِ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الثَّانِيَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَفِيهِ بُعِثَ، وَفِيهِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَفِيهِ هَاجَرَ وَفِيهِ مَاتَ. وهذه رواية فِيهِا انْقِطَاعٌ.

  (قلتُ: والمُنْقطِع ضعيف).

وَهُنَاكَ حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ سَنَدُهُ، أَنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ لَيْلَةَ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ.

ومع هذا كله يصرّ مبتدعة زماننا على أن الإسراء والمعراج كان ليلة السابع والعشرين من شهر رجب،وما ذاك الإصرار إلا لإقامة الاحتفالات والأناشيد وأكل الحلويات.

ومَنْ أنكر الإسراء والمِعْراج فقد خرج من الإسلام.

وبمناسبة هذا المنشور نطالب ولاة أمْرنا خُدّام الصليبية بتحرير المسجد الأقصى .؟؟؟

والحقيقة أن تحرير الأقصى يلزمه أولاً تحرير بلادنا من حكامنا عملاء أعداء الأمة..

من محفوظ الرحمن

باحث وكاتب، بنغلاديش