شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإثنين، على ضرورة تمكن أقلية الإيغور المسلمة بإقليم “تركستان الشرقية”، من الاحتفاظ بثقافتها والاعتزاز بهويتها الدينية.

جاء ذلك بكلمة مصورة خلال افتتاح الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، حيث تستمر أعمالها يومين، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ومنظمات مدنية.

وقال جوتيريش: “لقد عدت مؤخرا من زيارة للصين، وأعربت للمسؤولين هناك عن توقعاتي بأنهم سيسمحون لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (ميشيل باشيليت) بزيارة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم (تركستان الشرقية)”.

وأضاف: “يجب أن تكون الأقليات في هذا الإقليم وفي كل مكان قادرة على الاحتفاظ بثقافتها والاحتفاظ بهويتها الدينية، بينما تساهم في المجتمع ككل”.

ومنذ 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، الذي يعد موطن الأتراك الإيغور الأتراك المسلمين، وتمارس بحقهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذلك وفق تقارير دولية موثقة.

ولا تسمح بكين أبدا بأي زيارة أممية إلى الإقليم تستهدف تقصي أوضاع أقلية الإيغور، رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقول تقارير غير رسمية إن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.

كما حث الأمين العام في كلمته، السلطات في كل من ميانمار وأفغانستان وإثيوبيا، على “حماية الأقليات واحترام الحقوق المتساوية لجميع أبناء شعوبهم”.

وبخصوص التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، قال غوتيريش: “نعلم النتيجة الحتمية للحروب، خسائر في صفوف المدنيين، وانتشار للجوع والفقر والاضطراب الاقتصادي الهائل

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن