الأمة| كُتب على أهل اليمن المعاناة طيلة السنوات الماضية جراء الحروب الداخلية بداية من انقلاب مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على السلطة الشرعية، وحتى توابع الأزمات والحروب العالمية كجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وبينما تسعى دول العالم إلى تأمين احتياجات شعوبها من المخزون الاستراتيجي للسلع تحسبًا لحدوث أزمة عالمية بعد ارتفاع الوقود وتوابع الغزو الروسي لأوكرانيا، يُعاني أهل اليمن من ندرة الطعام والجوع بصفة عامة.

ويشهد اليمن حربًا مستمرة منذ نحو 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر2014.

كارثة تُصيب اليمن

ووفقًا ليبان صادر عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، اليوم الخميس، فإن هناك كارثة قد تصيب اليمن، مع نضوب تمويل المواد الغذائية للسكان.

ووصل بيزلي اليمن الأربعاء؛ للاطلاع على الوضع الإنساني المتدهور، والتقى رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إضافة إلى مسؤولين في جماعة الحوثي.

وقال المسؤول الأممي عبر برنامج الأغذية، «ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعًا على حساب الجوعى، وما لم نحصل على التمويل العاجل، فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعامهم»، مشبهًا ما يحدث بأنه «سيكون بمثابة جحيم على الأرض».

توابع الأزمة الروسية الأوكرانية

وأوضح أنه من «الممكن أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد».

وحذر من ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية. وأضاف: «لقد مر أقل من عام منذ زيارتي الأخيرة لليمن والحال اليوم أسوأ مما يمكن أن يتخيله أي شخص».

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 800 مليون دولار خلال الأشهر الست المقبلة لتقديم المساعدات الكاملة لـ13 مليون شخص في اليمن يقوم بمساعدتهم حتى الآن.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث