تضغط أوروبا وحليفاتها على دول العالم الثالث لرفع أي دعم حكومي للمواطنين، بعد أن كشفت عورات اقتصادهم وتبعيتهم،

مما يؤدي بلا شك لارتفاع حاد في أسعار المعيشة، حتى في الدول التي من المفترض أنها تتمتع بنوع من الرفاهية المالية كدول الخليج ..

أدى هذا إلى تراجع حاد أيضا في استثمارات الأفراد،

ومراجعة حجم الاستثمارات العقارية في دول الخليج مثلا يؤكد ذلك،

الأمر الذي يؤدي بدوره إلى هروب رؤوس الأموال إلى الخارج، إلى حيث الرفاهية الاستثمارية والأمان الاقتصادي.

أوروبا تريد أن يتسابق إليها الجميع

إن أوروبا بالرغم من مقاومتها العلنية لعمليات هجرة الفقراء لديها؛ إلا أنها لا تريد منعها بالكلية، بل تريد أن يتسابق إليها الجميع، وهي تتمنع وترفض،

كالمرأة اللعوب التي (تريد) أن يطاردها كل الرجال، وتفعل ما يؤدي لذلك ويزيده، ثم تدعي الشرف والعفة، وأنها تستاء من مطاردة الرجال لها،

لكنها في الحقيقة تختار من (يدفع أكثر)! وتتباهى بكثرة مطارديها ومريديها،

وكم من مرة وفي مناسبات متعددة يُعَيِّر بعض الزعماء الأوربيين الدول الإسلامية بتهافت الأفراد إلى الهجرة لأوروبا،

وما ذاك – كما يزعم – إلا لأن في أوروبا ما لا يوجد لديكم في دولكم.

وبهذا تصبح أوروبا قبلة الجميع، فقراء وأغنياء، الفقراء يهربون بأشخاصهم وأجسادهم لخدمة الرجل الأبيض،

والتماهي مع ثقافته والذوبان فيه حتى يسمح له بالبقاء بين ظهرانيهم،

والأغنياء حتى ينعموا بالفرص الاستثمارية فينقلوا ثروات دولهم وشعوبهم التي جمعها بعضهم من حلال وبعضهم من حرام لكي تثري اقتصاد الرجل الأبيض وتزيده ثراء وتغولا …

ولا عزاء للأغبياء