الأمة| قضت محكمة عراقية بالإعدام على ضابط شرطة ومخبر تسبب في مذبحة خلفت 20 قتيلا من نفس العائلة في محافظة بابل وسط العراق.


فتحت القوات الأمنية، في ديسمبر الماضي، النار على منزل في قرية الرشيد في بابل، ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا بينهم نساء وأطفال، بذريعة ملاحقة إرهابيين اثنين مشتبه بهما.

لكن تم الكشف لاحقًا أن نزاعًا عائليًا دفع أحد المخبرين إلى تقديم “معلومات استخبارية كاذبة” للشرطة حول وجود “إرهابيين اثنين” في المنزل، وفقًا لبيان قضائي صدر في يناير.



ونقلت وكالة الانباء العراقية عن مجلس القضاء الاعلى قوله إن “محكمة جنايات بابل اصدرت حكما بالاعدام شنقا لاثنين من المتهمين”. وأضافت أن “المتهمين الآخرين سيحاكمون لاحقا”.

 

وفق الوكالة المتهم الأول ضابط برتبة مقدم في استخبارات الداخلية والآخر نجل شقيق المجنى عليه وزوج ابنته.


وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إنه يمكن الاستئناف على قرار الإعدام، وذكر أن 18 آخرين، بينهم مدنيون وقوات أمنية، شاركوا في عملية التصفية في انتظار النطق بالحكم.

كان رئيس وزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن الشهر الماضي توقيف جميع الأطراف المتورطة في “جريمة بابل” التي راح ضحيتها 20 شخص بينهم أطفال من أسرة واحدة.


يحتل العراق المرتبة الرابعة من حيث معدل الإعدام في العالم، بحسب منظمة العفو الدولية، التي سجلت إعدام أكثر من 50 شخصًا في البلاد في عام 2020، بينهم العديد من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

العراق.. مقتل 20 من عائلة واحدة بهجوم للأمن على منزلهم

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين