هكذا تعامل حزب «الأمة» مع الاتحاد الإفريقي بشأن أزمة السودان

الأمة| أعلن حزب «الأمة القومي»، بالسودان، اليوم السبت، عن تسليم الاتحاد الإفريقي خارطة طريق لاستعادة الحكم المدني في البلاد.

وفي بيان صادر عنه، أوضح أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم السابق، أن وفدًا من الحزب التفى برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، ووفده المرافق، ضمن إطار التباحث حول الوضع الراهن في السودان.

وقال الحزب إنه أطلع الوفد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على موقف «الأمة القومي» من الأزمة الراهنة وسبل إيجاد المخرج الوطني الآمن لها، وسلمه نسخة من «خارطة الطريق» للحزب لاستعادة الحكم المدني.

يذكر أن حزب الأمة، أعلن في نهاية ديسمبر الماضي، عن خارطة طريق شملت 13 محورًا أبرزها «الدستور وإصلاح واستكمال مؤسسات الانتقال، والعلاقات الخارجية، والسلام، والانتخابات، والمؤتمر القومي الدستوري».

وتضمنت المبادرة، عقد مؤتمر تأسيسي يضم كل الشركاء لإجازة خطة استئناف الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية ومؤسساتها، والاتفاق على مصفوفة زمنية لتنفيذ مهام الفترة الانتقالية.

ويشهد السودانظن منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية «انقلابا عسكريا»، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن في 2 يناير الثاني الماضي، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.