لاحظت الليلة في منشورات كثيرة تكرار فكرة واحدة وربما بنفس النص؛

تعيد للأذهان موضوع الفيلم الفاسد الذي تورطت فيه ممثلة معينة سامحها الله وتربطها بالمباراة الأخيرة بشكل ساخر،

وهذا امتداد لخط تفكهي اتخذ من عرض هذه السيدة مضغة تلوكها الألسن!

ولي تعليق على هذا المنحى السيئ:

فأن تنصح لله ودينه وأمته فهذا أصل وواجب، وأن تحذر من فساد مضر وشر مقبل وفتنة مهلكة فحق ودين،

وفرق كبير بين النصيحة والنهي عن المنكر وزجر أهل الفساد من جهة، وبين الإسفاف والسقوط في وحل اللائكات الفاضحات كنسوة المدينة من جهة أخرى.

فأن تتخذ من أعراض بعض أهل المعاصي غرضاً وفاكهة دون داع شرعي اللهم إلا التندر والمزاح والتسلي وربما التشهي -في حالة النساء- فلا أعرف لذلك وجهاً،

بل ربما كان مما يُقل الدين ويفسد المروءة!

وقد سمعنا قديماً عن إجبار بعض الفنانات للقيام بأمور يندي لها الجبين تحت ضغط وإكراه،

وذلك في مصر وغيرها، وذلك معروف مشهور من عهود بائدة، فما أدراك بما قد يكون من شأن هؤلاء!

والصواب أن يسأل كلُ امرئ ربَه العافية له وللناس، ولا يتكلم إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة؛ أمراً أو نهياً أو نصيحة وبوقار المؤمنين، وخفارة المؤمنات.

#اصحاب_ولا_اعز

#قاطعوا_نتفلكس

من عبد الرحمن محمد جمال

مدرس بجامعة دارالعلوم زاهدان - إيران، مهتم بالأدب العربي وعلوم الحديث وقضايا الفكر والوعي الإسلامي.