بدأ القادة الأفارقة صباح اليوم السبت القمة السنوية للاتحاد الإفريقي، ضمن أجواء مثقلة بالتوتر والحروب بالإضافة إلى الوباء وماترتب عليه من مصاعب، واقتراح منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد والجدل الذي أثاره هذا الاقتراح.

وتعقد القمة في المقر الرئيسي للمنظمة في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا التي تشهد صراعا مسلحا أودى بحياة الآلاف وشرد بحسب الأمم المتحدة مئات الآلاف.

وشهدت القارة عددا من الانقلابات، آخرها في بوركينا فاسو، وعلق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي منذ يونيو/حزيران عضوية أربع دول هي بوركينا فاسو ومالي وغينيا والسودان بسبب تغيير حكوماتها بطريقة مخالفة للدستور.

وندد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بـ”العودة المقلقة للانقلابات العسكرية”.

ويقدم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا اليوم السبت شرحا بشأن الاستجابة الإفريقية لوباء كورونا.

كما ستناقش مسألة منح إسرائيل صفة مراقب، وكانت دول عدة مؤثرة من أعضاء المنظمة قد نددت بهذا القرار، بينها جنوب إفريقيا والجزائر.

ويرى عدد من المحللين أن التصويت على هذه القضية قد يظهر انقساما غير مسبوق في تاريخ المنظمة التي أنشئت قبل 20 عاما.

ولم يعرف بعد إن كان رؤساء الدول والحكومات سيتطرقون إلى الحرب في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، خاصة أن إثيوبيا تستضيف القمة الحالية.

وقال دبلوماسيون إن إثيوبيا التي كانت عضوا في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي منذ أبريل/نيسان 2020، لم يتم اختيارها هذا الأسبوع من بين الأعضاء الخمسة عشر في هذه الهيئة المسؤولة عن النزاعات والقضايا الأمنية.

وقالت كارين كانيزا نانتوليا، مديرة المناصرة لإفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية الجمعة “يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ألا تتجاهل الجرائم الجسيمة التي ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك قوات الحكومة الفدرالية، في الصراع في إثيوبيا”.