نظم مئات  السودانيين، في مدينة أم درمان، مسيرة للتنديد بقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، في حين أعلن “تجمع المهنيين السودانيين” رفضه تلبية دعوة رئيس البعثة الأممية بالخرطوم.

وطالب المتظاهرون المكون العسكري بالتنحي عن السلطة، وإقامة الحكم المدني في البلاد، كما رفعوا شعارات تطالب بالقصاص من قتلة المتظاهرين.

في السياق ذاته، أعلن “تجمع المهنيين السودانيين” رفضه تلبية دعوة رئيس البعثة الأممية بالخرطوم “فولكر بيرتس”، للتشاور بشأن الخروج من الأزمة السودانية.

وعلل التجمع رفضه بأن البعثة الأممية لم تلتزم بالمهمة الموكلة إليها من مجلس الأمن، لجهة دعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في السودان.

واعتبر التجمع أن “موقف البعثة الحيادي إزاء الانقلاب يعد تحايلا وسعيا منها للمساواة بين الانقلابيين ومكونات الشعب السوداني”، على حد تعبيره.

كما اتهم البيان البعثة الأممية بأنها عملت على تثبيت الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي “عبدالفتاح البرهان”، ورئيس الحكومة “عبدالله حمدوك”، في 21 نوفمبر 2021، معتبرا ذلك “اصطفافًا مؤسفًا مع طغمة الجنرالات وقادة الميليشيات وأمراء الحرب”.

ورأى تجمع المهنيين السودانيين في البيان أن المحادثات التي تقترحها الأمم المتحدة هي تحايل يسعى للمساواة بين “الانقلابيين الذين يرتكبون الجرائم”، ومكونات الشعب الأخرى التي تتطلع للحكم المدني.

وأكد تجمع المهنيين، أن موقفه تم شرحه في لقاءات سابقة مع بعثة “يونيتامس”، وأنه لا حاجة للقاءات إضافية بالبعثة ورئيسها.

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن