شرت “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها إن هرتسوغ قال “في رسالة نشرها في 25 يناير إن الاحتلال الصهيوني عرض دعما أمنيا ومخابراتيا للإمارات في مواجهة الطائرات المسيّرة، وذلك في أعقاب الهجوم الكبير الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران”.

وترى الصحيفة أن هذه التصريحات “تؤكد بوضوح أن تل أبيب ستدعم الإمارات أمنيا وعسكريا في نزاعها مع الحوثيين في اليمن، وبذلك ستصبح القوة العسكرية الإسرائيلية أحد عناصر الحرب اليمنية الفعلية، وهو ما يعني بالضرورة أنها ستكون أحد عناصر المعادلة الخليجية، وما يتفرّع بالضرورة عن ذلك من الدخول في عنصر النزاع الخليجي مع إيران”.

ويتساءل عبد الباري عطوان، في “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية: “هل يستطيع هذا الجيش الذي يبعد عن أبوظبي أكثر من 1500 كيلومتر أن يحميها، ويوفر لها الأمن والاستقرار؟ أو يتصدى لأي ‘اعتداء’ إيراني مفترض مثلما يتعهد المسؤولون الإسرائيليون؟”

ويقول الكاتب إن الإسرائيليين “يبيعون الوهم للإمارات وكل الدول العربية الأُخرى التي وقعت اتفاقات سلام معهم، ولا يثقون بهم، ويريدون ابتزازهم، وسرقة أموالهم، ومحاولة تبديد قلق مزدوج، الأول لبعض الإماراتيين، والثاني لمعظم الإسرائيليين، من جراء تعاظم قوة محور المقاومة، وقدراتها العسكرية والصاروخية الهائلة والمتقدمة”.

ويضيف: “القيادة الإسرائيلية لا تريد التورط في حرب اليمن، بشكل مباشر وعلني، لأنها تدرك جيدا أن تقديمها أي مساعدة، عسكرية أو أمنية للإمارات، يعني أن عليها أن تتوقع ردا انتقاميا صاروخيا فوريا في العمق الإسرائيلي أو على سفنها في البحر الأحمر (حيث تمر 80 بالمئة من صادراتها) من قبل حركة ‘أنصار الله’ الحوثية، فالمسافة بين صنعاء وأبوظبي (1500 كم) هي نفسها بين صعدة وإيلات، ومن يستطيع ضرب الأُولى لن يتردد في ضرب الثانية في الوقت المناسب أيضا”.