شاهدت الأيام الماضية فيديوهات لأحد الدعاة في موضوع تاريخ الدعوة الإسلامية،

وما لقيه المتحدّث ومن معه في السجون من ظلم لو سُلِّط على بهيمة من البهائم لكان من أشدّ الظلم.. وفي أثناء حديثه المؤلم،

أضحكني موقف عجيب: يقول المتحدّث إنّه ومن معه كانوا أثناء التحقيق يعلَّقون في الهواء لساعات طويلة أو لأيّام.

وكان بعض الضبّاط يسمحون بإنزال المعذَّب للصلاة، ثم يردّ إلى التعليق..

 كان المعلَّق يجد فرجًا من عذاب التعليق بالنزول على الأرض، فكان أحيانًا يطيل الصلاة طلبًا للراحة؛

ولذلك كان الضبّاط يقولون لـ«العسكري» الذي يعذّب هذا المعلّق:

إذا أطال هذا المعلَّق صلاته؛ فسلِّم أنت مكانه عن يمينك وشمالك لتقطع صلاته (!!)؛ وأعدّ تعليقه مرّة أخرى!

قلتُ =يعذّبون الناس لأجل «لا إله إلّا الله»، ويخشون من قطع صلاة المعذَّب؛ فأفتوا لأنفسهم بالسلام مكانه؛ تعظيمًا لقدر الصلاة!

طغاة.. لكنّهم ظرفاء!

من مجاهد ديرانية

كاتب وباحث إسلامي، سوري